أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن واشنطن تؤكد باستمرار أن بكين تشكل تهديدا لها، و"لكن إذا نظرت إلى الحقائق، فمن الواضح أن أمريكا هي التي تشكل تهديدا للصين، وليس العكس".
وقال في مقابلة مع وكالة "رويترز" نشر نصها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية: "إن الصين على استعداد تام لاتباع المبادئ الخمسة للتعايش السلمي مع الولايات المتحدة، ولإقامة وتطوير علاقات صداقة وتعاون مستقرة طويلة الأجل. هذه هي السياسة المعتمدة للصين، لكن على العكس من ذلك، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا مستمرة على الصين، وتنتقد وتحاول تشويه سمعة الصين في أي مناسبة. فمن يمثل تهديدا لمن؟، هذا واضح من الوهلة الأولى".
ووفقا له، على سبيل المثال، فإن مجلس الشعب الصيني (البرلمان) لم يعتمد أي مشاريع قوانين تتعلق بالسياسة أو الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بينما نظروا في الولايات المتحدة في سلسلة من مشاريع القوانين المختلفة ووافقوا عليها، وهي تمثل "تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية الصين".
كما أشار إلى أن السفن الحربية والطائرات الصينية لم تستعرض أبدا قوتها بالقرب من المياه والمجال الجوي للولايات المتحدة، في حين أن الجانب الأمريكي يرسل باستمرار سفنه الحربية وطائراته لإسماعنا "حشرجة الموت" عند أعتاب بلادنا.
وأوضح أن بلاده لم تفرض أبدا عقوبات على الشركات الأمريكية وترحب دائما باستثمارات العديد منها، وتحاول ضمان بيئة أعمال ملائمة لها. وشدد على أن الولايات المتحدة "تبذل كل ما في وسعها للضغط على الشركات الصينية، وفرض عقوبات أحادية الجانب عليها واللجوء إلى الولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية التي تحد من حقوق التنمية في الصين". "لذلك، إذا تحدثنا عن التهديدات، فليست الصين الشعبية هي التي تهدد الولايات المتحدة، بل العكس تماما الولايات المتحدة هي التي تشكل تهديدا للصين. والمشكلة التي يجب حلها هي بالتحديد القضاء على هذا التهديد الأمريكي".