كشف علماء أيسلنديون، أنّ فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، يملك 40 طفرة مختلفة، حيث جاء ذلك بعد أبحاث شملت أشخاصًا مصابين به في أيسلندا.
وبحسب صحيفة “إنفورمشن” الأيسلندية، اكتشف الباحثون الطفرات والتغيرات في جينوم الفيروس، من خلال تحليل المسحات الخاصة بمرضى “كوفيد 19”.
وأكد التقرير أنّ الاختبارات جاءت بالتعاون بين السلطة الصحية بايسلندا وشركة المنتجات الصيدلانية البيولوجية “دي كود جينتيكس”، حيث شمل الاختبار نحو 9800 شخص، بما في ذلك أولئك الذين تم تشخيصهم كمصابين بالفيروس، وبعض ممن يعانون أعراضًا.
ويتوقع العلماء أن يتطور فيروس كورونا المستجد ليصبح أكثر عدوى لكن أقل تأثيرًا على البشر، على غرار الإنفلونزا، وقد يكون “كوفيد 19” أكثر قدرة على الانتشار وإصابة المزيد من الأشخاص عندما يصبح متكيفًا بشكل جيد.
وقال دكتور ديريك جاتيرر، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة لانكستر، إنه بمرور الوقت، من المحتمل أن يصبح الفيروس الجديد أكثر عدوى، لكن الأشكال الجديدة التي تسبب أعراضًا حادة قد تموت.
وتابع: “كانت إنفلونزا الخنازير (H1N1) في أقوى مستوياتها الوبائية خلال صيف عام 2009، ثم عادت بقوة في شتاء 2009-2010، ولم تستقر قليلًا حتى الشتاء التالي، لتتصرف مثل الأنفلونزا الموسمية”.
ولفت إلى أنّ “(كوفيد 19) قد يعود في الشتاء القادم، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يصبح معتدلًا مثل الفيروسات السابقة.
يشار إلى أنّه في مطلع الشهر الجاري، كشف باحثون صينيون، عن تحديهم نوعين مختلفين من فيروس كورونا المستجد يمكن أن يتسببا في حدوث عدوى عالمية، بحسب دراسة أولية له.