تحل اليوم الجمعة 10 يوليو، ذكرى وفاة النجم العالمي عمر الشريف، الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2015، بعد مشوار فني كبير حافل بالإنجازات سواء على الصعيد المصري أو ما قدمه من أعمال في الخارج.
عمر الشريف وفاته حمامة
تعد قصة حب عمر الشريف والفنانة الكبيرة فاتن حمامة من أشهر قصص الحب على مدار تاريخ الفن المصري، البداية كانت في عام 1954، حيث لم تقبل فاتن حمامة بوجود الفنان القدير شكري سرحان معها في فيلم 'صراع في الوادي' للمخرج يوسف شاهين، الذي عرض الفيلم على 'ميشيل شلهوب' وهو اسم عمر الشريف الحقيقي في ذلك الوقت وكان صديقه وزميل دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية.
فاتن حمامة وعمر الشريف
في الوقت الذي عرض شاهين على عمر الشريف فيلم صراع في الوادي، كان قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الأخشاب، ووافق على الدور وخوض العمل الفني للمرة الأولى في حياته، لاسيما عندما عرف أنه سيمثل مع فاتن حمامة.
في العام الذي صور فيه الفيلم 1954 حدث الطلاق بين فاتن حمامة وزوجها المخرج عز الدين ذو الفقار، وكان يعرف عن حمامة تعرف في الوسط الفني وقتها أنها ترفض أي مشهد أو لقطة فيها قبلة واحتوي سيناريو فيلم 'صراع في الوادي' على قبلة بين البطلين، واندهش الجميع حين علموا بموافقتها على اللقطة، وخلال أول يوم تصوير الفيلم ذهبت فاتن إلى ستوديو الأهرام للتصوير ودخلت غرفة الماكياج وطلبت من يوسف شاهين أن يأتي بالشاب الجديد الذي سيقوم بالبطولة أمامها، كانت وقتها نجمة كبيرة لها حجمها إما عمر فكان لايزال في بداية مشواره ولا يعرفه أحد، بعد لحظات دخل عليها يوسف شاهين ووراه شاب يسير في خجل شديد وانحنى بأدب وحينها وألقى عليها السلام.
فاتن حمامة وعمر الشريف
وقتها شعرت النجمة فاتن حمامة، أن هذا الشاب خجول للغاية ومرتبك وخائف منها، فسعت إلى أن تشجعه وتساعده، وطلبت منه الجلوس معها قبل التصوير وتحدثا عن السينما والفن، والفنانين الذين يفضهلم حتى بدأ فعلا في التخلص من الخجل، إمام الكاميرا، وتبدل خجله إلي جرأة كبيرة ليفاجئ الجميع أن عمر الشريف الشاب الذي يمثل لأول مرة يقف أمام الكاميرا في المشاهد التي تجمعه بفاتن بقوة وحماس كبير ، والسبب في هذه الشجاعة يعود إلى فاتن حمامة التي تمكنت من تخليصه من الخجل.
فاتن حمامة وعمر الشريف
شهد فيلم صراع في الوادي، أول قبلة لفاتن حمامة في مشوارها الفني، ووافقت على أن تتبادلها مع عمر الشريف في الفيلم، وعند تصوير هذه القبلة كانت أحداث الفيلم تفرض على عمر أن يغمى عليه، وبعد الانتهاء من تصوير هذا المشهد وجدوا بالفعل أنه أغمى عليه، وحين سألوا عمر عن سبب ذلك لم يجد تفسيرا لما حدث، حدث بعد ذلك سوء فهم بين فاتن وعمر، واستغل بعض الأشخاص هذه القبلة ونشروا عن فاتن وعمر بأنهما مرتبطين.
ظنت فاتن حمامة، أن عمر الشريف هو من أطلق هذه الشائعات كمحاولة منه للشهرة، فاتصلت به وأخبرته وهي غاضبة أن يكون هو من أطلق هذه الشائعات، فنفى الأمر تماما واخبرها أنه لايعرف مصدرها مثلها تماما ودعاها لشرب الشاي معه ووافقت فاتن لدعوته بالفعل.
فاتن حمامة وعمر الشريف
وتقول النجمة فاتن حمامة في تصريحات قديمة أدلت بها، إنها في هذا اللقاء دق قلبها للمرة الأولى بحب عمر، لكنها لم تتحدث له بشئ، ولاحظت كذلك أن عمر أيضا أحبها منذ اللقاء الأول، فخلال اللقاء الثاني لهما قال لها عمر :'ايه رأيك لو اتجوزنا !'، وتواصل فاتن حمامة انها شعرت بالارتباك وبقيت صامتة وبالصدفة كان يوسف شاهين موجودا فعلق على سؤال عمر وصمت فاتن: 'يبقى ألف مبروك عليكم'، ورحلت فاتن من المكان دون أن ترد على طلب عمر وتوجهت إلى البيت لتفكر، بعدها بأيام أخبرته بالموافقة على طلبه، وكان عمر قد أعلن إسلامه وحدث الزواج بينهما عام 1955 واستمر حتى عام 1974.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
