أبطال مسلسل "ليه لأ؟" يتحدثون: العمل لا يشجع الفتاة بأن تترك منزل أهلها.. وإذا فعلت ذلك لا يعني أنها منحلة أخلاقيًا (خاص)

أعمال كثير لا تُعد ولا تُحصى تحدثت عن حرية المرأة واستقلالها. مثل فيلم 'للرجال فقط' التي لعبت خلاله الفناناتين سعاد حسني ونادية لطفي دور مهندسين البترول اللاتي لن تسنح لهن الفرصة للسفر كونهن نساء ولهذا قرارا بأن يُثبتا أن المرأة حرة ومثلها مثل الرجل، وتنكرا في زي رجالي ونجحا في المهمة.

هل ليه لأ يشجع على استقلالية الفتاة؟

هذا أيضًا ما شاهدناه في مسلسل 'ليه لأ؟' المكون من 15 حلقة عُرضوا على منصة شاهد VIP. ظهرت أكثر من شخصية نسائية في المسلسل تنعكس حقيقتهن على الواقع. فوجدنا الفتاة 'عليا' التي جسدت دورها أمينة خليل، وهي شابة في عمر الثلايين تعيش مع والدتها التي تتحكم بها في تحقيق أحلامها وتضغط عليها كي تتزوج، حتى أنها تتدخل في تناولها الأكلات. وجاءت عليا يوم عقد قرانها وهربت ليحدث صدام كبير مع أسرتها وتقرر وقتها أن تشترك في إحدى المسابقات التي تحقق خلالها أحلامها وطموحاتها ولكن تشترط هذه المسابقة أن تكون الفتاة مستقلة بحياتها، وبالفعل استقلت عليا عن أسرتها وتركتهم غاضبين وبدأت رحلتها في الاعتماد على النفس.

أمينة خليل: لا نحرض الفتيات

وعلقت أمينة خليل حول كونها تحرض الفتيات على الهروب من منازلهم من خلال المسلسل، وقالت:'المسلسل لا يشجع الفتيات على ترك أهلهم والإستقلال ولكن ينقل وجهتين نظر وأن على الأهل أن لا يضغطوا على بناتهم في اختيار مستقبلهم سواءًا كان في اختيار عمل أو زوج'.

عمر السعيد: ابنتي إذا أرادت أن تعيش بمفردها لن أرفض

كما يعرض المسلسل أيضًا قصة 'الزوجان إنجي وأحمد' والذي يلعب أدوارهما نادرين فرج وعمر السعيد، وهي الشقيقة الكبرى لعليا والتي تهتم بأبناها وتُهمل زوجها الذي يضعف في لحظة ويخونها، ليقول عمر السعيد لـ 'أهل مصر' عن فكرة استقلال المرأة وهل يقبل بأن تُخبره ابنته بأن تستقبل بحياتها: 'أنا متفق من الذي فعلته أمينة خليل، وأنا لا يمكن أنا أضغط على ابنتي. حرية الفرد مكفولة والأديان أصلها أن كل شخص حر، وأنا ابنتي لن تفعل هذا لأنني لن أضغط عليها، ولكن إذا طلبت مني أن تعيش بمفردها فلن أرفض'. فيما أكدت نادرين إلى أنها لا تُشبه شخصية إنجي وأنها شخصية صارمة مع بناتها في الحقيقة.

مريم الخشت: لست مع فكرة أن تتخذ الفتاة قرار أن تترك فرحها

وعلى جانب آخر كانت توجد الصديقة المقربة من عليا، وهي 'رضوى' ولعبت دورها مريم الخشت، فهي فتاة لا تتمتع بالحرية بل يفرض عليها زوجها بأن تبتعد عن صديقة عمرها بسبب استقلالها عن أهلها. وكان رأيي مريم فيما فعلته عليا يوم عقد قرانها أنها كانت لو مكان صديقتها، ستقوم بنصحها قبل الوصول إلى هذا اليوم، وقالت: ' لست مع فكرة أن تتخذ الفتاة قرار أن تترك فرحها، ولكن إذا كانت عليا صديقتي في الحقيقة كنت سأنصحها وأشجعها قبل الوصول لموعد الفرح أن تعبر عن استياءها من الإختيار وتعبر عن أنها لا تريد الزواج، ولا تخشى من أن تقول رأيها لدرجة أن تصل للحظة الأخيرة. لكن لو هناك واحدة من صديقاتي تعيسة وشعرت أنها خائفة ومترددة ولا تستطع إتخاذ القرار إلا يوم الفرح، لن أقول لها اتركي الزفاف ولكن سأنصحها بالحديث مع عائلتها وتخبرهم بأنها لا تُريد استكمال هذه الزيجة وذلك أفضل من أن تتزوج وتنفصل وأنا شخصيًا كنت سأشجعها على الحديث بدري'.

صدقي صخر: استقلال المرأة ليس سهلًا في مجتمعنا العربي

وكان 'آدم' والذي لعب دوره صدقي صخر هو الداعم لإبنة عمه دائمًا، وكان لصدقي رأيًا بخصوص حرية المرأة واستقلالها، حيث قال: 'بالطبع حرية المرأة واستقلاليتها ليس شيئًا سهلًا في مجتمعنا العربي، والمسلسل لا يحرض الفتيات أن تتركن منازلهم أسرهن ولكن يوضح أن الفتاة التي تفعل هذا ليس بالضروري أن تكون منحلة أخلاقيًا. يجب على المجتمع أن لا يقزف الأحكام هذه وبالتأكيد المسلسل يُشجع الفتاة على الإعتماد على نفسها في حياتها ويُشجع أيضًا على لغة الحوار والإحتواء من جهة الأهل لأولادهم وذلك دون أن تحدث فجوة ومشاكل بينهم'.

هالة صدقي: فتحنا مجال لغة الحوار بين الأهل والأبناء

فيما تحدثت هالة صدقي لـ 'أهل مصر' والتي لعبت دور الأم 'سهير' التي كانت تُقيد ابنتها حتى قررت أن تستقل، وقالت: 'المسلسل لا يحرض البنات على شيء لكن نحن فتحنا المجال بأن يكون هناك لغة حوار بين الأهل والأبناء وأن لا يكون هناك فرض رأي عليهم، والميزة في المسلسل أنه ناقش هذا الأمر'.