ابنة أحمد راتب: لن يفرق معنا تكريم والدي في أي مهرجان.. وأحمد السعدني هو الأجدر بتقديم قصة حياته (حوار)

ابنة أحمد راتب ومحرر أهل مصر
ابنة أحمد راتب ومحرر أهل مصر

'مينفعش استحمى أنا فنان بوهيمي يعمل ما يحلو له ويلبس ما يحلو له'، ذلك الأفيه الذي اشتهر به الفنان الكوميدي أحمد راتب، في فيلم 'يارب ولد'، من خلال شخصية عسوي، حيث ترك بصمة فنية في أي عمل يقدمه من خلال خفة ظله وبهجته التي تملأ العالم، فبمجرد أن تشاهده على الشاشات ترقص وتغني معه، 'أهل مصر'، كانت لها لقاء مع لميس أحمد راتب، التي رحبت بنا في منزلها لتتحدث عن ما في قبلها عن ذكرياته ومن هو الفنان الذي يقدم قصة حياته في عمل فني.

في البداية حدثينا كيف تقضين ذكرى وفاة الفنان أحمد راتب؟

والدي لم يغيب عن بالي يوم واحد، كان شخص إستثنائي فهو الأب والزوج والأخ والصديق والجد، ونحن متذكرينه حتى لحظة وفاتنا، ففي ذكرى وفاته نقوم بإعداد الطعام ونقوم بتوزيعه ونذهب لزيارته في المقابر ونختم له القران، 'الذكرى الرابعة زي أي ذكرى لا وجع طاب ولا جفن نام، وعارفه إن في ناس كتير بتحبه وهو وحشني أوي'.

وكيف كان يتعامل معكم في المنزل؟

كان أحن أب فى الدنيا، فنحن متفهمون طباعه على الرغم من أنه صارم في بعض الوقت ويحب الأطفال والحيوانات وينجذب لها، وهناك موقف له في أول زواجه، حيث وجد كلبًا في الشارع وأخذه للمنزل وأهتم به.

وما هو أكثر موقف فعله معك تتذكريه حتى وقتنا الحالي؟

أكثر موقف أتذكره هو حبه لأحفاده بطريقة شديدة 'ابنى الكبير كان عنده أربع سنين قبل ما ينزل المستشفى ويموت طلب منه تفاحة وقطعهاله ومكنش قادر يتحرك كان حنين لحد أخر لحظة'.

ولماذا لم تفكرين في تكملة مسيرة والدك الفنية وتدخلين عالم الفن مثلما يفعل أبناء الفنانون؟

الأمر يتعلق بالموهبة والوراثة ولكن ليس لدرجة الإحتراف، فأنا شخصيًا فضلت أبعد عن المجال بسبب تعب والدي في تلك المهنة وسفره الدائم 'كان على طول في الشغل وفي مناسبات كتير مكانش بيحضرها وده أثر فيه أنه مكانش موجود، لما بيكون عندي حفلة وميجيش ده بيأثر فيا وبيشتغل 20 ساعة وممكن ينام نص ساعة'.

ألم تنزعجي من عدم تكريم والدك في أي مهرجان؟

إطلاقا لن يفرق معي تكريمه، يكفي حب الجمهور له حتى بعد وفاته.

ومن هو الفنان الذي تجدينه الأجدر بتقديم شخصية والدك في عمل فني؟

الفنان أحمد السعدني، بسبب تشابه الملامح بينهما، ولكن في حالة تقديم قصة حياة والدي سأوافق بشروط وهو أن ترجع الشركة المنتجة لأسرته لكي نقدم المعلومات الموثقة عن حياة والدي وفنان موهوب.

وما هي الشائعات التي حاصرته قبل وفاته؟

هناك شائعتين الأولى شائعة وفاته على قيد الحياة، وهي ما أزعجتنا بشكل كبير حتى في نفس اليوم أتذكر أن خالتي هاتفتني لتطمئن على والدي، والشائعة الثانية وفاته بخطأ طبي وهذا غير صحيح إطلاقا فالوفاة ترجع بسبب وجود مياة على الزائدة، وضعف عضلة القلب وبعدها فارق حياتنا؟

وكيف تتذكرين خبر وفاته؟

كنت في العمل وقتها وقلبي ينبض بشكل سريع وطلبت من مديري أن أذهب لزيارة والدي في المستشفى، وفي تلك الساعات جائني إتصال هاتفي من أسرتي 'تعالي شوفي ابوكي في المستشفى' ولم يبلغني أحد بالخبر وعندما وصلت للعناية المركزة كنت أرى دموع في عيون والدتي ونظرنا لبعض ولكنني لم أستطيع أن أراه بسبب ضعف قلبي وحبي الشديد له.

وما اللحظة التي بكى فيها أحمد راتب من شدة الحزن؟

أتذكر ذلك اليوم الذي دخل فيه على غرفته وأغلق الباب ينهار من البكاء بسبب وفاة شقيقة فهو كان بمثابة الأب والأخ له والصديق وظل يردد 'أبويا مات.. مع السلامة يا حبيبي'.

ولماذا لم تفكر في التبرع بمقتنيات المتحف؟

نحن نفكر في ذلك الأمر بالتبرع بكل الملابس التي شارك بها في أعماله الفنية والأسرة بأكملها تدرس تلك الخطوة، وفي حالة ذلك سوف نتواصل مع الدكتور أشرف زكي لأنه أول من يمد لنا العون، وبالمناسبة هو يسأل دائما على والدتي ويطمئن عليها.

WhatsApp
Telegram