اثيرت خلال الساعات الماضية أنباء عن تدهور الحالة الصحية للفنان على حميدة، والذي أوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج 'الحكاية'، أنه يعاني من حصوة في المرارة تسببت في انسداد، بجانب مشاكل في القولون، موضحاً ان إمكانياته المادية لا تسمح بعلاجه في الوقت الراهن.
ونرصد في السطور التالية أبرز المحطات في حياة ومشوار الفنان على حميدة.
ولد علي حميدة يوم 20 مايو عام 1965 في محافظة مطروح، وترجع أصوله إلى دولة ليبيا، ويعتبر واحداً من أبرز المطربين الذين ظهروا في عقد الثمانينات من القرن الماضي، وجنى شهرته بأغنية ' لولاكـي ' والتي طرحها يوم 11 يوليو عام 1988، وحققت الأغنية نجاحاً ساحقاً وحصد من خلالها شهرة كبيرة.
واعتبر البعض نجاح على حميدة في 'لولاكي' تاريخي، حيث تم وقتها بيع أكثر من 40,000,000 نسخة الى جميع انحاء العالم الشرقي وكذلك الغربي وإعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع برقم قياسي لم يسبق له مثيل.
طرح على حميدة بعد ذلك عدد من الالبومات منها ' كوني لي ' و ' ناديلي ' وغيرها، ثم دخل عالم للسينما وجسد بطولة فيلم سينمائي له بعنوان 'لولاكي' على اسم أغنيته الشهيرة، التي شجعت المنتجين على إنتاج فيلم له، وقدم فيلم آخر بعنوان |مولد نجم|، بعدها بهت نجم حميدة تدريجيا واختفى عن الأنظار، وغنى على حميدة تتر البداية والنهاية لمسلسل 'نسمة ونصيب' مسلسل سيت كوم عام 2009 كما ظهر كضيف شرف فى المسلسل.
وفي تصريحات سابقة له قال حميدة أنه عاش حياة صعبة فقيرة بعد إبعاده عن الساحة الفنية بأوامر عليا، لافتاً إلى أن علاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق الراحل حسني مبارك كان ورائها إرضاء لنجمين كبيرين على الساحة الغنائية حينها.
وأوضح حميدة كذلك إلى أن اختفاءه عن الساحة الفنية كان نتيجة 13 مليون جنيه ضرائب فرضت عليه بعدما حققت 'لولاكى' نجاحاً كبيراً و مبيعات بـ 40 مليون نسخة في الوطن العربي، لافتاً إلى أن هذا الرقم غير مبرر لكن عندما سأل لماذا هذا المبلغ قيل لقيامه ببطولة عشرة أفلام، وثم تساءل عن هذه الأفلام قالوا له لا نعرف لكن عليك ضرائب 13 مليون جنيه، وبالفعل تم الحجز على شقته التي كان يمتلكها، وكان ثمنها خمسة ملايين جنيه أخذوها بمليون كما أخذوا ثلاث سيارات، وذلك حسب تصريحات سابقة ادلى بها.
ويقول حميدة أن حياته انقلبت راسا على عقب بعد هذا الأمر، ويتابع: 'كنت أمتلك أفخم السيارات وأعيش في أرقى الأبراج أصبحت مشرد بلا مأوى وأعيش داخل سيارة في الشارع لأني خسرت كل شيء، وأصبحت بائساً فقيراً محطماً ومطارداً ولكن الحمد لله حالياً أصبحت أكثر قوة وساعدني في ذلك عملي دكتوراً في أكاديمية الفنون'.