تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير السيد بدير الذي ولد في مثل هذا اليوم 11 يناير عام 1915 في محافظة الشرقية، و حقق خلال مشواره الفني الكبير الكثير من النجاحات سواء في التمثيل او في عالم التأليف والاخراج، ونتحدث في السطور التالية عن أبرز محطات حياته ومشواره الفني.
نال السيد بدير شهادة البكالوريا في عام 1932، وترك الطب البيطري كي يتفرغ للفن، وجاءت بدايته عن طريق تأليف فيلم يحمل اسم 'تيتاوونج' عام 1937 وكذلك التمثيل فيه، ثم توالت أعماله بعد ذلك واثبت نفسه كموهبة كبيرة في عالم الفن.
وحقق السيد بدير شهرته الحقيقية بعدما جسد شخصية عبد الموجود بن عبد الرحيم كبير الرحمية قبلي، وكتب بدير العديد من الافلام منها، 'حكم القوي، حميدو، بياعة الخبز، جعلوني مجرماً، فتوات الحسينية، شباب امرأة، رصيف نمرة 5.
وتحول السيد بدير في عام 1957 إلى عالم الإخراج واخرج العديد الأفلام أبرزها،'المجد، ليلة رهيبة، كهرمانة والزوجة العذراء، غلطة حبيبي. أم رتيبة ، عاشت مهجة، نصف عذراء، حب وخيانة، وقدم آخر أفلامه كمخرج من خلال فيلم أرملة في ليلة عام 1974، وواصل السيد بدير بعد ذلك الكتابة للسينما و قدم آخر أفلامه ككاتب عبر بوابة فيلم السلخانة في عام 1982.
وشارك السيد بدير بالتمثيل في عدد كبير من الأفلام أهمها، 'العرسان الثلاثة، الماضي المجهول، ابن عنتر، قمر 14، حكم القوي، الاسطى حسن، اديني عقلك، لسانك حصانك، حميدو، ابن ذوات، كابتن مصر، شاطئ الذكريات، سمارة، اسماعيل ياسين في الطيران'.
تزوج السيد بدير للمرة الاولى من إحدى أقاربه، وأنجب منها 3 أبناء، منهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير، ورحل عن الدنيا عام 1989 وقيل وقتها أنه تعرض للاغتيال من الموساد الإسرائيلي وذلك بعد وفاة السيد بدير بـ3 أعوام، وتزوج للمرة الثانية من الفنانة الكبيرة شريفة فاضل، وأنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، وترتب على هذا الأمر اصابته بالحزن الشديد، وتدهورت حالته الصحية، وغنت له والدته شريفة فاضل أغنيتها الشهيرة 'ابني حبيبي يا نور عيني'، التي تعتبر من أهم الأغاني الوطنية.
ورحل الفنان السيد بدير عن الدنيا يوم 30 أغسطس عام 1986 عن عمر يناهز 71 عاماً بعد مشوار فني حافل بالنجاحات.