جلست والخوف بعنيها تتأمل فنجانى المقلوب.. كلمات تشاءم منها عبد الحليم حافظ في أخر ما غنى وقدم على المسرح. رفض تقديم 'قارئة الفنجان'، وأصابته بالعصبية وأنفعل على الجمهور. كل هذا سنعرف تفاصيله في الحلقة الرابعة من حكايات العندليب تزامنًا مع الذكرى الـ 44 من وفاته التي حدثت 30 مارس من عام 1977.
قارئة الفنجان أغنية شؤم على عبد الحليم
رغم أن أغنية قارئة الفنجان من أغاني عبد الحليم حافظ التي أحبها الجمهور بشدة وحققت نجاحًا كبيرًا، إلى أنها من أكثر الأغنيات التي لم يحبها العندليب، حيث قال الماكير محمد عشوب الذي كان مقرب من حليم وقتها، أن الراحل رفض غناءها على المسرح وكان نادم على تسجيلها.
وروى عشوب كواليس أخر حفلة في حياة حليم، وقال أنه ذهب للعندليب كي يُقظه للإستعداد لحفلته في نادي الترسانة، وكان عبد الحليم معتادًا على سماع الأغاني التي سيقدمها في الحفلات من تسجيلاته ولكنه رفض سماع هذه الأغنية واعتبر نفسه تورط في تسجيل هذه الأغنية وظل مزاجه سيئًا جدًا.
عبد الحليم يتشاجر مع أحد معجبينه
أثناء دخول العندليب من بوابة نادي الترسانة فوجئ بأحد محبينه يقدم له معطفًا وطلب منه ارتداءه ولكن حليم رفض ليقوم هذا الشخص بالإلحاح على عبد الحليم بإرتداء المعطف ليقوم الفنان بمفاجأة الجميع بعصبيته وهذا جعله يتشاءم أكثر من الأغنية.
عبد الحليم يُحرج جمهوره
حاول مساعدي حليم وكل من حوله بأن يدعموه كي يصعد على المسرح لتقديم أغنية قارئة الفنجان، وبدأ بالفعل تقديم الأغنية وهو ملامحه مليئة بالغضب والضيق ولكنه فوجئ بأن الجماهير بدأوا يصرخون ويصفرون بطريقة مبالغ بها بطالبهم بالهدوء ولكنهم ظلوا يصفرون ما أغضب حليم بشكل هيستيري، فأوقف الفرقة وقام بالتصفير هو أيضًا، وقال: 'على فكرة أنا كمان بعرف أصفر'. وغنى حليم الأغنية فيما وهو متوتر، وكانت هذه أخر أغنياته التي قدمها للجمهور قبل وفاته.