قال الناقد أحمد سعد الدين: "إن قرار الشركة المتحدة مبهم وغير موضح للأسباب الخاصة بوقف التعامل مع المخرج محمد سامي، وكان من المفترض إصدار بيان تتضح فيه كافة الأسباب المتعلقة بهذا القرار حتى لا تترك الأمور مفتوحة هكذا، فنحن حتى الآن لا نعلم هل السبب مسلسل نسل الأغراب أم إعلانه تقديم فيلم في 2022 مع الفنان محمد رمضان أم تغييره في السيناريو أم غيرها من الأسباب.
وتابع سعد الدين، قائلا: "بالنسبة لمسلسل نسل الاغراب فالمسلسل قدم صورة مغايرة تمامًا عن الصعيد، وركز على الديكورات الفخمة لا تمت للواقع الصعيدي بصلة، كما أن السيناريو غير منطقي ففي أحد المشاهد هناك معركة بين قوم عساف الغريب وقوم غفران الغريب استخدموا فيها أحدث الأسلحة لكن في ساحة المعركة نجد عساف وغفران يتشاجران بالنبوت، وفي مشهد آخر نجد جليلية تستقل السيارة وتذهب لمقابلة عساف في الأرض الزراعية ثم تعود لبيتها مرة أخرى، فهذا لا يمكن أن يحدث في الصعيد، كما أن العمل ملئ بكم دموية كبير لا يتماشى مع الشهر الكريم، خاصة مشهد النهاية الذي كان مثيرًا للاستفزاز، ثم أين دور الشرطة والأمن في المسلسل فنجد أن دورهم يكاد لا يكون موجود وهذه سقطة أخرى للعمل.
أما الناقد الفني نادر عدلي فتحدث عن القرار، قائلاً:"التصرف من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من البداية كان غير واضحًا وهذا يعني أن الشركة لا تتابع نصوص الأعمال التي تقدمها، مثلما حدث في مسلسل الملك الذي لم يصدر قرار بإيقاف تصويره سوى بعد العرض المبهر لموكب نقل المومياوات من المتحف المصري، رغم أن رد فعل الجمهور على السوشيال ميديا وصلها قبل ذلك.
وأضاف قائلاً:"مواقع التواصل هاجمت نسل الأغراب خلال عرضه، وحدث انتباه أن المسلسل يقدم فكرة البلطجة وعدم وجود الأمن والشرطة فانتبهوا أن العمل مُضر.. وليس فقط نسل الأغراب الذي ظهر بهذا السوء لكن هناك أعمال أخرى كانت دون المستوى ولا يتم مراجعتها أيضا قبل تنفيذها وأغلب هذه الأعمال يتم تصويرها قبل تسليم باقي الحلقات مما يعني عدم وجود رؤية واضحة.
وتابع الناقد نادر عدلي، قائلاً: "كما أعلنت الشركة عن نيتها تقديم جزء ثالث من الاختيار وثاني من هجمة مرتد بعد تميزهم في رمضان و نفس الأمر يتكرر، حيث لا يوجد مؤلف ولا ورق تم كتابته لهذه الأعمال حتى الآن فالعمل بهذه الطريقة يعتبر غير واضح المعالم، وليست هكذا تدار الأمور، ولو عدنا بالزمن لمسلسل رأفت الهجان فعندما أرادوا تنفيذ جزء ثاني وثالث من العمل استغرق الأمر وقت ليس بالقصير وتم التشاور مع صالح مرسي ويحيى العلمي في كيفية وضع التصور الذي سيتم به إكمال العمل ، فأذن الخلل النهائي يتم في شكل الإنتاج والفكرة والشركة توفر أموال جيدة للأعمال والإنتاج لكن وجود أعمال ليس بها فكرة، كتاب، أو مخرجين على مستوى عالي سيخل بالأمر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
