وُصف ببلطجي الفن وتشاجر مع شقيقه بسبب هنيدي.. محطات في حياة سامي العدل (صور)

سامي العدل
سامي العدل

'الجدع' صاحب الشخصية القوية، تميز بصوته الجهوري الذي يستطيع تمييزه بين الأصوات، 'حمامة السلام' الذي رجل الصلح بين الفنانين، أحب التمثيل منذ طفولته مما دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، استطاع أن يترك إمبراطورية تحمل اسم عائلة 'آل العدل جروب'، فهو الفنان والمنتج الكبير الراحل سامي العدل، الذي يحل اليوم الذكرى السادسة على رحيله.

بداية رحلة سامي العدل

وكان سامي العدل، ابن محافظة الدقهلية، بدأ العمل كممثلًا منذ أوائل السبعينيات من خلال فيلم 'كلمة شرف' في عام 1972، الذي وقف فيه أمام الفنان الملك فريد شوقي، ومنه حصل على شهرة كبيرة؛ بسبب قوة حضوره التي ظهرت على الرغم من كونه وجه جديد.

أعمال سامي العدل في السينما والتليفزيون والمسرح

قدم سامي مسيرة فنية طويلة استمرت لـ42 عامًا، ترك فيها أكثر من 200 عملًا بين السينما والتليفزيون والمسرح، وكان ذروة نجاحه في مطلع الألفية الثالثة بالسينما، ومن أشهر أعماله فيها حرب الفراولة، وأمريكا شيكا بيكا، وهستيريا، وشورت وفانلة وكاب، وأحلى الأوقات، أما الدراما فقدم سامي مجموعة متنوعة من المسلسلات منها ريا وسكينة، محمود المصري، قضية رأي عام، رمانة الميزان، الداعية، وأبرز مسرحياته 'ملك الشحاتين، إن كبر ابنك، الناس اللي في التالت، كلام فارغ، والغازية والدرويش'.

سامي العدل

حكايات سامي العدل مع زيجاته

3 زوجات تركن أثرًا في حياة الفنان الراحل سامي العدل، الأولى كانت من الفنانة عفاف رشاد، والتي لم يمكث زواجهما طويلًا ثم انفصلا، والثانية من الفنانة نادية شكري، والتي لديه منها ابنة وحيدة وهي 'رشا'، وكان انفصالا عن بعضهما بسبب الغيرة المفرطة من جانب نادية ثم عادوا مجددًا وبعدها انفصلوا مرة أخرى، والثالثة الكاتبة والممثلة ماجدة نورالدين والتي أنجب منها ولديه أحمد وخالد.

سامي العدل

أزمات في حياة سامي العدل

1994

تعرض الفنان والمنتج سامي العدل لأزمات كثيرة خلال مشواره الفني الطويل، أبرزها التي حدثت في منتصف عام 1994، عندما تحول نفسه إلى قضية الفنانين، بعد أن صدرت الصحف المصرية أزمته كقضية رأي عام ولقبته بـ'بلطجي الفن'، لإتهامه بالإتجار في المخدرات من خلال الملهى الليلي الخاص به، وقبلها فقع عين أحد المارة، وأرسل بعدها أحد حراسه ليجهز عليه، وقيل وقتها أيضًا أنه ينوي الهجرة إلى بيروت بصحبة بعض الفتيات الصغيرة.

سامي العدل

كل هذه حكايات واتهامات خرجت ضد الفنان سامي العدل وقتها، حتى قرر أعضاء نقابة المهن التمثيلية الاحتشاد في مقر النقابة، لأول مرة منذ قانون 103 الشهير 'وقتها'، وكان من بين الحاضرين: يسرا، وفاروق الفيشاوي، ونور الشريف، وفريدة سيف النصر، وإبراهيم يسري، وأحمد عبد الوارث، والمخرج خيري بشارة، بجانب أعضاء النقابة برئاسة الفنان الكبير حمدي غيث.

موقف نقابة المهن التمثيلية مع سامي العدل

تضامن وقتها الفنانين، باعتبار أن الحملات الصحفية لأخبار الحوادث ضد الفنان سامي العدل، تعتبر ضد جموع الفنانين، ليذهب بعدها الفنان أحمد ماهر، والفنان أشرف زكي إلى النيابة لمعرفة الإتهامات الموجهه إلى زميلهم، فيكتشفوا بأنها جميعها ملفقة وليس لها أي أساس من الصحة.

وبناءً على هذه الحيثيات، قررت النقابة بعقد اجتماع طارئ، وبعد مرور ساعتين في غرفة مغلقة، اتخذوا عدة قرارات أبرزها توجه مجموعة من الفنانين لمقابلة النائب العام وعرض الموقف عليه، وهم عادل إمام، ويسرا، ومحمود حميدة، ومحمود ياسين، ونادية لطفي، وحمدي غيث، وأعضاء مجلس النقابة، بجانب عقد مؤتمر صحفي بمسرح الحرية لطرح موقف سامي العدل أمام الرأي العام، وآخر القرارات كانت رفع قضية ضد جريدة 'أخبار الحوادث'.

سامي العدل

رد سامي العدل على هذه الاتهامات

ومن جانبه خرج سامي العدل، ورد على هذه الإتهامات قائلًا: كل ما نشر في هذه الحملة ضدي غير صحيح، وذهبت إلى النيابة لأسلم نفسي إذا كانت هناك ضدي أي اتهامات، ووكيل النيابة أخبرني بأنه لا توجد ضدي أي اتهامات، وللتأكد اتصلت برئيس مباحث قسم قصر النيل ونفى أيضًا وجود أي شئ ضدي'.

وأضاف: 'اكتشفت أن كل ما نشر وراءه بعض الأشخاص الذي يستهدفونني بشكل خاص، ولا أدري سببًا لدوافعهم، خاصةً أن ما كتبوه به شئ من التجريح والتشهير بي وعائلتي وإخوتي، ولقبوني بكومبارس السينما مع إن بدايتي كانت مع المخرج الكبير نور الدمرداش من خلال مسلسل السمان والخريف'.

سامي العدل

وأنهى سامي العدل رده قائلًا: 'أنا أبسط بكثير مما يقولونه فلا توجد لدي أي حراسات خاصة ولا أعمال مريبة أقوم بها والملهي ملك لأحد أصدقائي وليس لي.. ولا أتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات فأشرب سجائر حريمي.. وموضوع سفري فأنا كنت سأسافر إلى فرنسا وليس لبنان وذلك لحضور مهرجان سينمائي.. وفي النهاية الفصل بيني وبينهم ساحات القضاء'.

1999

ومع مطلع عام 1999، دخل الفنان والمنتج سامي العدل، في أزمة جديدة، ولكن كانت هذه المرة مع شقيقيه محمد ومدحت، والسبب الفنان محمد هنيدي، الذي كان نجمه ساطعًا بشدة في هذه الفترة.

بدأت الأزمة عندما رفض محمد العدل، دخول شقيقه سامي معه شريكًا في إنتاج فيلم 'همام في أمستردام' بنسبة 50%، بعد مفاوضات عديدة جرت بينهما، والتي انتهت بإصرار الأول على أن تكون نسبته 35% فقط.

سامي العدل

وتعود المشكلة في الأساس إلى فيلم 'صعيدي في الجامعة الأمريكية'، والذي طلب فيه محمد من شقيقه سامي أن يسمح له بالإنفراد بمنصب المنتج فيه، ويكون هو المتحمل الوحيد للخسارة أو الربح، وبعد النجاح الكبير الذي حققه، قرر سامي أن يشارك في أي مشروع آخر لـ'هنيدي'، ولكن محمد كان يريد أن ينفرد أيضًا بفيلم 'همام في أمستردام'، وأثناء ما كان يكتب مدحت الفيلم، وقع مع النجم الصاعد وقتها، وانتهى الأمر بمشاركتهم معًا بنسبة 35%.

2010

وخلال عام 2010، تعرض الفنان سامي العدل إلى هجوم إعلامي كبير، ذلك بعدما تم اتهام نجله أحمد بحيازته مواد مخدرة، ليظهر في أحد البرامج التلفزيونية ويوضح حقيقة الأمر، قائلًا إن ابنه أحمد يعيش في الولايات المتحدة، وأنه قد أتى إلى مصر لعدة أيام فقط، تم تلفيق تهمة حيازة المخدرات له للتشويش على اسم سامي العدل.

وأضاف: 'لو كان ابني مذنب لكنت أول من قام بتسليمه للعدالة، ولكن أكبر دليل على براءته هو سفره إلى الولايات المتحدة في اليوم التالي من نشر الخبر أزمة الحجاب

تعرض الفنان والمنتج سامي العدل، الذي عرف بصراحته، لهجوم شديد، عندما خرج وقال في تصريح له: 'ضد المحجبات في التمثيل.. الممثلة المحجبة وهي نائمة بجوار زوجها أو جالسة مع أبناءها في المنزل بالحجاب ستكون في تلك الحالة 'عبيطة وغير منطقية' أمام المشاهد'.

سامي العدل

تكريم سامي العدل قبل وفاته بأيام وتذكره إبراهيم يسري

قبل رحيل الفنان والمنتج الكبير سامي العدل، في 10 يوليو 2015، تم تكريمه في مهرجان المسرح العربي، وخلال التكريم دخل في نوبة بكاء شديدة؛ بسبب تذكره لصديق عمره الفنان إبراهيم يسري، مهديًا تكريمه له، قائلًا: 'يوم عيد ميلاده ربنا افتكره وكنا متعودين نقول على إبراهيم الوحيد اللي عمرنا مسمعناه بيجيب سيرة حد غلط خالص عشان كده ربنا سابنا يعذبنا وافتكره هو'، وبعد أيام رحل هو الآخر عن عمر يناهز 69 عامً، بعد وعكة صحية، تارخًا خلفه تاريخ فني كبير، وأسمًا من الذهب 'آل العدل جروب'.

WhatsApp
Telegram