تمر السينما المصرية مؤخراً بفترة من الضعف الشديد والإيرادات المخيبة للآمال، فنسمع مؤخراً عن أفلام حققت في أيام معينة صفر إيرادات وأخرى حصدت مئات الجنيهات، وأفلام رفعت من دور العرض بعد أسابيع قليلة من عرضها.
إيرادات السينما المصرية
وقال الناقد الفني سمير الجمل، عن تلك الأزمة، إن السينما تواجه العديد من الظروف الصعبة منها أزمة فيروس كورونا فضلاً عن الامتحانات الدراسية التي كانت تعقد الفترة الماضية بجانب سخونة الجو، مشيراً إلى أن أغلب جمهور السينما من شباب ثانوي أو الجامعات وهؤلاء يمثلون القوة الكبرى للإيرادات؛ نظرًا لانشغالهم الفترة الماضية بالامتحانات فمن الطبيعي أن تقل الإيرادات.
وأضاف الجمل، أن هناك شيئًا لا بد من الانتباه له وهو المنصات الإلكترونية التي انتشرت مؤخراً، وجعلت الجمهور يفضل المشاهدة في المنزل بدلاً من النزول للسنيما، لافتا إلى أنه لا بد أن تتغير طريقة الكتابة للسينما والمنصات، بمعنى أنه لا بد من كتابة أفلام خصيصاً للسينما تجبر الجمهور على مشاهدتها في دور العرض، وأخرى تكتب بطريقة معينة للمنصات، وهذه الطريقة لن يستطيع أن ينفذها سوى أناس خبراء لديهم وعي بالدراما ويستطيعوا أن يكتبوا لجمهور السينما والمنصات، وجمهور المنصات يحتاج إلى أعمال عائلية بينما في السينما يذهب الجمهور للمشاهدة بمزاج.
وعلقت الناقدة ميرفت عمر على أسباب انخفاض إيرادات السينما، قائلة: 'انخفاض إيرادات السينما سببها جائحة كورونا ليس في مصر فقط بل على مستوى العالم، ومؤخراً السينمات بدأت تفتح بشكل تدريجي فأخذت الأرقام تزداد مرة أخرى بدليل أن فيلمي تامر حسني 'مش أنا' وكريم عبد العزيز 'البعض لا يذهب للمأذون مرتين' حققوا إيرادات جيدة، وذلك لأن السينمات عادت للعمل بكامل استيعابها وقدرتها'.
وتابعت: 'وسنلاحظ ازدياد الإيرادات عندما تطرح أفلام النجوم الكبار بشكل تدريجي وهذا سيعطينا صورة أفضل عن إيرادات السينما بخلاف الفترة الماضية التي شهدت طرح أفلام لفنانين ليسوا من نجوم شباك التذاكر لذلك رأينا إيرادات ضعيفة للغاية ورفع أفلام من دور العرض، والمنتجين وصناع الفن الفترة الماضية رأوا عدم التضحية بأعمال النجوم في ظل أزمة كورونا وفتح السينمات بنصف قدرتها، لكن الفترة المقبلة سيتم طرح أفلام النجوم تدريجيا وسنرى إيرادات عالية كما كان يحدث قبل أزمة كورونا.