بعد غيابه لسنوات طويلة عن المسرح، عاد الفنان الأردني إياد نصار، إلى خشبته من جديد، من خلال مسرحية 'ياما في الجراب ياحاوي' الذي شارك فيها مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، ليستكمل بها نجاحاته الكبير في مشواره الفني 'السينمائي والدرامي والمسرحي' بأرض الكنانة مصر.
إياد نصار وياما في الجراب يا حاوي
وقال إياد نصار، في حوار خاص لـ'أهل مصر' أنه كان ينتظر اللحظة التي يعود فيها إلى لمسرح، من خلال المشروع المناسب، وعرض 'ياما في الجراب يا حاوي'، بالأسماء الكبيرة، ونص بيرم التونسي، يؤكدا على أن هذا ما كنت أنتظره طوال الفترة الماضية، ويستحق عودتي للمسرح.
وأضاف إياد أن العودة للوقوف على خشبة المسرح من جديد ليست سهلة، وتحتاج إلى لياقة كبيرة من نوع خاص، وهو ما جعلني أتدرب كثيرًا حتى أعود إلى فورمة المسرح والحركة وتقنية الأداء.
وأشار إلى أنه يغني ويرقص ويمثل خلال عرض 'ياما في الجراب ياحاوي' ، مؤكدًا على أن العمل مبهر جدًا، والمخرج مجدي الهواري، استطاع أن يخرج الشخص المجنون الذي بداخله.
إياد نصار وبيتر ميمي
وحول تحقيقه نجاحًا كبيرًا مع المخرج بيتر ميمي، في فيلمه الأخير 'موسى' وقبله مسلسل 'الإختيار 2'، الذي قدم فيه شخصية الشهيد محمد مبروك، والذي اغتالته يد الخيانة غدرا قبل أن يدلى بشهادته فى أكبر قضية تخابر شهدتها مصر.
قال إياد نصار، إن فيلم 'موسى' يعد مغامرة مهمة جدًا، ولكنها كانت مغامرة محسوبة، والمخرج بيتر ميمي فكر بها كثيرًا وكان يريد أن ينفذها منذ فترة طويلة، وأرى أنها تم تنفيذها في الوقت الصحيح.
وأضاف أن في الفترة الحالية يعمل المخرج بيتر ميمي، مع الجهة المنتجة على دراسة حالة فيلم 'موسى' وأن لا يتم التوقف عنده، بل المتابعة بصناعة عالم سينمائي لشخصيات خيالية قوية.
إياد نصار والاختيار 2
وأوضح أن مشاركته في الأعمال الوطنية المصرية مثل مسلسل 'الاختيار 2' وقبله فى فيلم 'الممرط، شرف كبير ومسئولية، ويجد أن هذه النوعية من الأعمال عادت وبقوة في السنوات الأخيرة، ولاقت ترحيبا كبيرا من الجمهور وحققت نجاحات واسعة، وأثرت بشدة في المشاهدين.
وأشار إلى أنه عندما طلب منه أن يقدم شخصية 'محمد مبروك'، شعر بمسئولية كبيرة تجاه هذا الدور، موضحًا أن الشهيد محمد مبروك شخصية عظيمة وأكبر من مسلسل، فالمسلسل لم يستطيع أحتواء مسيرة هذا البطل بشكل كامل، وبدأ سرد قصته من بعد قضية التخابر، ولكن محمد مبروك يعد من الضباط المسئولين عن ملف الفكر الإرهابى من منتصف التسعينيات، وتم اختياره بعناية خاصة من اللواء أحمد رأفت بعد أحداث اغتيال اللواء رءوف خيرت، وذلك لأن الشهيد محمد مبروك كان على دراية وفهم للفكر المتطرف، والذى درس فقهه وتعمقه فيه، والمسلسل رصد الجزء الممتلئ والكثيف من معركته مع الإرهاب، وهذا ما استطعنا فقط تقديمه من مسيرته العظيمة.
ولفت 'نصار' إلى أنه تجمعه علاقة صداقة وعلاقة فكرية وفنية بالمخرج بيتر ميمي، ويحبان العمل مع بعضهما في كل مشاريعهما، متابعًا: 'وهو مخرج يتطور بشكل سريع، وأثبت نفسه، وأصبح أحد الأسماء المهمة في صناعة السينما بمصر.