يخيم الحزن على الوسط الفني بعد رحيل الفنان أحمد خليل اليوم، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، ونقل بالأمس لإحدى المستشفيات قبل أن يفارق اليوم الحياة عن عمر يناهز 80 عاماً.
يمتلك الفنان أحمد خليل مسيرة فنية كبيرة قوامها عشرات الأعمال في الدراما والسينما والمسرح، لكن بداية دخوله في الفن لم تكن سهلة على الإطلاق بعد معارضة والده لدخوله المجال لرغبته في أن يصبح مهندساً.
وبعد تخرج أحد خليل من الثانوية العامة ظل يضغط ويصر على والده كي يوافق على دخول معهد السينما، وتحت هذا الإصرار وافق والده على دخوله المجال الفني بشرط أن يدخل قسم الإخراج، إلا أنه دخل من دون علم والده قسم التمثيل لأنه كان يعشق التمثيل.
ولم يعرف والده بالأمر إلا بعد أن تمكن من الحصول على المركز الأول في قسم التمثيل، فاقتنع بعد ذلك والده بموهبة ابنه الكبيرة ووافق على يكمل مشواره في التمثيل، وتخرج في معهد السينما سنة 1965، و التحق بعدها بمسرح الجيب، وقدم عدة مسرحيات منها، 'خادم سيدين، وياسين وبهية، حب تحت الحراسة'.
وفي فترة السبعينيات من القرن الماضي توجه أحمد خليل إلى الخليج حيث بدأت موجة كبيرة من الإنتاج التلفزيوني مما أدي إلى ابتعاده عن العمل في السينما المصرية، وقدم في الخليج العديد من الأعمال الفنية، وعاد إلى مصر في الثمانينات وبدأ في حصد النجاح الكبير وصار واحداً من الاعمدة للفن المصري.
واستطاع أحمد خليل ان يقدم طوال مسيرته الفنية ادواراً لا يمكن أن تنسى أبرزها' حديث الصباح والمساء، زمن عماد الدين، هوانم جاردن سيتي، ضد الحكومة، القضاء في الإسلام، الاوغاد، رد قلبي، كوكب الشرق، اوبرا عايدة، جاءنا البيان التالي، قاسم امين، ملك روحي، المرسي والبحر، سكة الهلالي، شرف فتح الباب، الفتوة'.