تركت الفن لهذا السبب.. محطات في حياة بديعة مصابني

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة بديعة مصابني، واسمها الحقيقي هو وديعة جورج مصابني، وهي لبنانية سورية الأصل، ومن مواليد 25 فبراير عام 1892 بمدينة دمشق.

جاءت بديعة مصابني إلى مصر في عام 1919، لتبدأ بعدها مشوارها في عالم الرقص الشرقي، وانشأت في عام 1929 فرقتها للرقص الشرقي والاستعراضات، والتي كانت حملت أسم فرقة بديعة مصابني، وكانت الكازينو الخاص بها في ميدان الأوبرا، حيث كان من أشهر الكازينوهات خلال هذه الفترة، وعمل به العديد من نجمات الرقص الشرقي، ومن أبرزهم تحية كاريوكا وسامية جمال، كما كان الكازينو بوابة لشهرة عدد من نجوم الغناء والتمثيل، ومن أبرزهم إسماعيل ياسين وفريد الأطرش وزينات صدقي.

قررت بديعة مصابني دخول عالم السينما، بعد الشهرة الكبيرة التي حققتها خلال فترة قصيرة، وذلك من خلال فيلم 'ملكة المسارح'، والذي تم إنتاجه في عام 1936، وكان من إنتاجها وبطولتها وشارك معها به عدد من النجوم، ولكن الفيلم فشل ولم يحقق النجاح.

ورغم فشلها في السينما، إلا أن تجربتها في المسرح كانت ناجحة، وقدمت عدد من الأعمال المسرحية الناجحة، ومن أبرزها 'أيام العز، الشاطر حسن، كافيار وعدس'، وكونت ثنائي ناجح مع الفنان نجيب الريحاني، وتزوجت منه في عام 1943، وشاركا معا في العديد من الأعمال الفنية الناجحة، حيث لعب الريحاني دورا كبيرا في شهرتها، ولكنهما انفصلا قبل وفاة نجيب الريحاني بعدة أشهر، وذلك بسبب طموحها الفني الغير محدود.

ورغم فشل أولى تجاربها في السينما، إلا أنها شاركت في عدد من الأعمال السينمائية، وهي 'الحل الأخير وليالي القاهرة وفتاة متمردة'.

وفي عام 1946، قررت إنتاج فيلم 'أم السعد'، والذي فشل فشلا ذريعا وأدى إلى إغلاق شركتها، كما أثرت الحرب العالمية الثانية على الكازينو الخاص بها، وطالبتها الضرائب بتسديد مبالغ مالية طائلة، وهو ما دفعها إلى جمع كل ما تملكه وهربت إلى لبنان، لتقرر بعدها ترك عالم الفن، وظلت في لبنان حتى وفاتها في 23 يوليو 1974.