تحل ذكرى وفاة الفنان محمود الجندي اليوم الموافق الإثنين ١١ إبريل، ونرصد لكم في التقرير التالي أهم المحطات في حياة الراحل محمود الجندي.
نشأة الفنان محمود الجندي
اسمه بالكامل محمود حسين الجندي، ولد في يوم ١٤ فبراير عام ١٩٤٥، في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما، وأخفى الجندي عن والده نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه.
تخرج عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل.
مشواره الفني
بدأ حياته الفنية في فترة السبعينيات وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.وكان يشتهر بصوته العذب وغناء المواويل وكان يقدم مقاطع غنائية في العديد من أعماله الفنية والمسرحية وقدم ألبوم غنائي باسم (فنان فقير) عام 1990، ولكنه صرح بأنه حاول دخول مجال الغناء ولكنه لم يحب استكمال التجربة.
بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية 'إنها حقاً عائلة محترمة' مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل 'دموع في عيون وقحة' مع الفنان عادل إمام.
وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل 'الشهد والدموع' الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته 'عائلة الأستاذ شلش' مع الفنان صلاح ذو الفقار، و'ضمير أبلة حكمت' مع الفنانة فاتن حمامة، و'العودة الأخيرة' مع الفنان صلاح ذو الفقار. ومن أبرز أفلامه 'الأسطى المدير' و'شمس الزناتي' و'اللعب مع الكبار'. وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم 'فنان فقير'، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.
الحياة الشخصية للراحل محمود الجندي
تزوج من 'ضحى حسن' وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003 تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة 'هيام' وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.صرح في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. وقد وصف ذلك قائلا: 'الحادثتين [حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي] خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه'.
وذكر أنه كان في فترة شبابه متأثرا بـ'غرور الشباب' وما قرأه عن الشيوعية و'تدهور الخطاب الديني'، الذي كان أقل اتساقًا مع العصر الحالي وفقًا له.
ذكر خلال لقاء مع منى الشاذلي أنه قد أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه 'أبو المطامير' لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه 'أعظم مشروع قام به' وأنه 'الاستثمار الحقيقي'.