نيللي كريم: فاتن أمل حربي موجودة بالشارع وأتمنى تعديل قانون الأحوال الشخصية (خاص)

نيللي كريم
نيللي كريم

تحقق الفنانة الكبيرة نيللي كريم، نجاحا كبيرا في شهر رمضان الكريم، من خلال مسلسل فاتن أمل حربي، وحصد العمل صدى جماهيريا واسعا ونسب مشاهدة عالية.

وكان لـ «أهل مصر» حوارا مع نيللي كريم، لمعرفة كواليس مشاركتها في العمل، الذي يطرح قضية هامة للغاية، تمس غالبية السيدات في مصر.

إلى نص الحوار

-حدثينا عن شخصيتك في المسلسل؟

شخصية 'فاتن' سيدة مصرية عادية، مثل أي إمرأة تعمل ولديها بيت وأسرة، وتجد نفسها في ظروف أعتقد أن نصف سيدات مصر يتعرضن لها، وتواجه فاتن مشاكل الحياة اليومية الواقعية جدا، التي تحدث في غالبية بيوت مصر بثبات وقوة، وهي شخصية قوية، وأعتقد ممكن يكون فيها من المرأة التي تعيش معنا في غالبية بيوت مصر، والتي تمثل عمود البيت والتي يعتمد عليها الأولاد كليا.

-كيف حضرتي للشخصية كي تتقنيها؟

على مدار السنين رأيت نماذج كثيرة من الحياة وشخصيات مختلفة كثيرا وأناس يعيشون معنا، وهناك شخصيات لأشخاص كثيرين حولى تشبه شخصية فاتن، لكن لا توجد شخصية معينة، وهناك شخصيات بنفس المواصفات والشكل والهيئة.

-هل توقعتي أن يحقق المسلسل هذا الصدى الجماهيري؟

لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، 'أنا بشتغل وخلاص'، وعندما يعرض المسلسل أتابع وقتها ردود الأفعال.

-ماذا دار في ذهنك عندما علمتي أن الكاتب إبراهيم عيسى هو مؤلف المسلسل؟

كنت متأكدة أن إبراهيم عيسى سيكتب شيئا عميقا جدا وسيناقش قضية حلوة بذكاء شديد.

-كيف كانت كواليس العمل؟

كانت جميلة مع كل الناس صراحة، ويمكن شريف سلامة ومحمد الشرنوبي أول مرة أتعامل معهم، لكن المخرج ماندو العدل عملت معه من قبل في مسلسل لأعلى سعر، والجمهور تفاجئ بأداء شريف، لأنه حقيقي يقدم دورا مميزا ومختلفا، ولا أعتقد أن أحدا رآه من قبل مثلما يظهر بالشكل الذي يجسده في المسلسل.

-دائما تقدمين أعمال تحمل رسالة للمجتمع لماذا تحبين هذا النوع ؟

أحرص على تقديم شخصيات درامية عميقة بمشاكلهم، ومعنى أن يكون بداخل المسلسل قضية فهذا شئ إيجابي يزيد من قيمة العمل، وهذا يرجع للكاتب وشركة الإنتاج، فأنا لا أعمل بمفردي، فشركة الإنتاج التي أعمل معها والتابعة للأستاذ جمال العدل يكون عليها عامل كبير جدا والمخرج بالطبع، وأعتقد أن الفكرة أصلاً فكرة ماندو العدل، وكان يتمنى طرح هذه القضية.

-حدثينا أكثر عن عملك مع جمال العدل؟

جمال العدل ليس فقط منتجا، والناس تظن أن المنتج شخص لديه أموال ويصرفها، لكن المنتج رجل يبني مشروع بفكره وكتابته وكل الناس المشاركة فيه، وكيف تأتي بعناصر مختلفة داخل عنصر واحد وينجحوا سويا ويتماشوا مع بعضهما البعض، بجانب أن الاعمال التي يختارها جمال العدل ينتقيها بناءً على المناخ والعصر الذي نعيش فيه، وهو اختار قضية فاتن، لأن في ظل الظروف التي نمر بها حالياً نرى إنجازات المرأة، وأصبح لدينا سيدات وزراء، والرئيس عبد الفتاح السيسي أيضاً يشجع القوى الناعمة بكثافة وبشدة، ويتضح هذا الأمر من خلال كم السيدات اللاتي تولين بعض الوزارات وكم السيدات اللاتي يتم تكريمهم.

وأعتقد في ظل هذه الظروف، نعمل مسلسل ينصف السيدة بشكل كبير رغم كم المشاكل التي نعيشها، لكن هذه السيدة تنتج وتسعى لتربية أبنائها أفضل تربية وتحارب بنفسها وتقف ليس ضد القانون، لكن مشكلة الأحوال الشخصية أننا منذ فترة طويلة لو نظرنا للقوانين سنجد أنها صنعت منذ عشرات السنين، فهناك فجوة كبيرة حصلت، أعتقد اننا متأخرين جداً، وفي ظل الظروف والتغيير الذي يحدث الآن في البلد للأحسن أتمنى أن يتم النظر في هذا القانون ونغيره للأفضل، بحيث تحصل السيدة على حقها وتأخذ وضعها وحقوقها بالكامل، وعندنا في المسلسل سنجد أن كل الناس متعاطفة حتى القضاء متعاطفين وفاهمين لكن هم محكومين بالقانون.

وفاتن طوال الوقت تقول أن القانون ليس منزلاً من السماء ومن الممكن أن ننظر فيه ونتناقش ونغيره للأحسن، وهناك سيدات كثيرات مثل حالة فاتن سنراهم إذا ذهبنا إلى محكمة الأسرة.

-كيف تستقبلين آراء النقاد سواء الايجابية أو السلبية؟

هناك أشخاص ينتقدون لمجرد النقد ويبحثون عن أي شئ لكي يتصدروا الترند، وفي العموم علاقتي مع النقاد والصحفيين طيبة، وإذا فيه أي نقطة لم تعجبهم أتقبل ذلك، ولا يوجد عداوة، بالعكس نحن على علاقة جيدة، وعندما أقدم عملا جيدا يشيدون به ويتحدثون عنه جيدا أكيد شي يسعدني، وأذا فيه عمل يشعروا أنه لم يعجبهم ممكن أفهم وجهة نظرهم، وأعتقد في الآخر بعد رؤية الجمهور للمسلسل نستطيع أن نتناقش اكتر.

-كيف تفصلين عن الشخصيات التي تجسديها في أعمالك؟

الحياة الطبيعية يوجد بها كل الانفعالات التي أجسدها في أعمالي الفنية، فهذه هي الحياة، وحياة فاتن هي حياة طبيعية لأي سيدة عادية.

-هل المسلسل مناسب لشهر رمضان؟؟

عندما أتعاقد على عمل لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، ولا أفكر أين ومتى سيعرض هذا العمل؟، لكن من المعروف أن شهر رمضان يوجد به أكثر نسبة مشاهدة، لكن لا أحسبها بهذه الطريقة أن هذا المسلسل لرمضان وذاك لغير رمضان، كل ما أعرفه ان المسلسل أما أن يكون جيدا أو سيئا.

-هل من الممكن أن يقدم المسلسل حلول للمشكلة ويكون سببا في تغيير القانون مثل عدة أعمال منها فيلم أريد حلاً؟

أتمنى يكون هناك حلول وتغيير ينظر فيه ولا نهمل القضية، لأن المرأة كائن ولها حقوق، ونحن نرصد أشياء حياتية حالياً السيدات تمر بها، ففاتن ليست شخصية كرتونية إنما سيدة موجودة في الشوارع، وتمثل مشاكل النساء، ولا توجد سيدة تقابلت معها إلا ولديها مشكلة أنها تطلقت والرجل لا يدفع النفقة ولا يدفع مصاريف الأولاد و تطرد من بيتها، والسيدة تظل سنوات في المحاكم ولا تستطيع الحصول على حقوقها، أعتقد القانون لازم ينظر في هذا الأمر، كما لا يوجد عقاب للرجل كأنه لم يفعل شيئا، فإلى متى سنظل في هذا الوضع، كان لابد أن يصنع قانون جديد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً