حقق الفنان شريف سلامة نجاحا كبيرا في شهر رمضان المنقضي بمسلسل 'فاتن أمل حربي'، الذي لاقى ردود فعل واسعة وناقش قضية من القضايا الهامة التي تهم المرأة، و أجرينا حوارا معه لمعرفة كواليس المسلسل وغيرها من الموضوعات.
إلى نص الحوار
حدثنا عن مسلسل فاتن أمل حربي والشخصية التي لعبتها فيه؟
جسدت في المسلسل شخصية سيف الدندراوي، وهو نموذج لرجال كثيرين موجودين في مجتمعنا، ورغبنا في التعبير عنهم بهذه الشخصية من خلال تفهمه لوجهات نظر خاطئة عن امتلاكه للمرأة وأنها طالما زوجته فتكون طوع لكل شي دون أي تردد، فعرضنا دراميا شخصية سيف الدندراوي من خلال تعامله مع فاتن أمل حربي زوجته ورأينا وجهات نظر غريبة خلال هذا العمل.
ما الذي دفعك للموافقة على المسلسل؟
عوامل كثيرة جعلتني أوافق على هذا الدور، أولها المخرج ماندو العدل بحبه جدا كمخرج، فهو حقيقي وواعي ويقدم حقيقة وواقع وأحب شغله جدا وعملت معه من قبل في مسلسل الخروج، وهو يثق بي كممثل جدا وهذا يشجعني على تقديم أي عمل معه، ثانيا شركة العدل جروب محترمة للغاية ودائما تتناول قضايا مهمة وأعمال متفردة على مستوى الإنتاج، ثالثاً إبراهيم عيسى الذي يناقش قضية هامة وأول عمل درامي له، فكل العوامل كانت مبشرة، بالإضافة إلى نيللي كريم وهي ممثلة محترمة ومن أهم ممثلين جيلها ولديها وعي ومصداقية كبيرة جداً فحبيت أن أعمل معها.
كيف استعديت لهذه الشخصية 'سيف الدندراوي'؟
أحاول جمع وجهات نظر من شخصيات مختلفة فأنا أعرف أشخاص كثيرين شبه السلوك الفكري له، وأبحث عن معطيات الشخوص الذين يفكرون بهذه الطريقة وأغوص بداخلهم بدماغي وأفكر مثلهم وادافع عن قضيتهم بداخلي حتى تحتويني هذه المعطيات تماما وأكون هذا الشخص.
كيف تنظر للمرأة في المجتمع؟
المرأة هي المجتمع ومن خلالها يخرج الرجال والنساء وتشارك الرجل مناصفة في كل شئ، وعليها عبء كبير جدا في التربية واحتواء الأطفال، وفي نفس الوقت هناك نماذج لسيدات يشتغلن، فالمرأة كائن يحترم ويجب أن يعامل بالحسنة والاحترام لتبنيها الأسرة، والمفروض يكون لها أجر كبير جدا على ما تقوم به، وبالنسبة لي فإن زوجتي داليا تتعب جدا في مذاكرة الأولاد وتربيتهم عندما أكون غير متواجد في البيت وعليها عبء كبير جدا، فالمرأة كائن يحترم جدا ويجب أن يعامل بلطف شديد.
هل هناك قضايا هامة لم تناقش في الدراما حتى الآن؟
أكيد هناك قضايا كثيرة يجب طرحها في الدراما، وهذا شيء ضروري جدا، ومنها القضية الهامة التي طرحناها في فاتن أمل حربي، وهي فكرة حضانة الأطفال وكيف يحدث لفاتن كل هذه الأمور ويؤخذ منها أولادها، والناتج في النهاية يكون ضد الأطفال، فطبعا قضية مهمة جدا'.
كيف رأيت المنافسة الرمضانية هذا الموسم؟
بالنسبة للمنافسة الرمضانية أعتدت طيلة حياتي على ألا أرى المنافسة ولا أضع نفسي في هذا الوضع ابدا، فأنا أجسد دوري وأحاول بقدر كبير جدا أعيشه واتقنه واترك الباقي على الله، وأرى أنه لا يجب أن يكون هناك منافسة بين أعمال تقدم رؤي وموضوعات مختلفة، ولا ينبغي أن نقول في الفن أن هذا العمل أفضل من غيره، فكل منهم يلقى نجاحا واعجاب جزء كبير من الجمهور، ففكرة المنافسة ليست صائبة في الفن لأننا نطرح كل الألوان الفنية ولا نقارن بينهم.
هل تحرص على مشاهدة نفسك؟
أثناء التصوير لا أشاهد ولا أعرف ماذا فعلت في الدور وأترك الشخصية التي أجسدها تسوقني من خلال تعبيراتي وردود افعالي، لذلك بعد ذلك أحرص على مشاهدة ما قدمته في أعمالي لكي أطور من نفسي.