انتشرت مؤخرا العديد من الجرائم في المجتمع المصري وأزداد العنف بشكل لم نعتاد عليه في مجتمعنا، أخرها ما حدث أمس من مقتل الطالبة نيرة أشرف امام جامعة المنصورة على يد زميلها، وربط البعض ما يحدث بما يتم تقديمه في الفن المصري من أعمال تحتوي على العنف والجرائم والبلطجة بذلك.من جانبها قالت الناقدة الفنية ميرفت عمر نائب رئيس مهرجان الإسكندرية، في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، لا يوجد ربط بين إرتكاب الجريمة والأعمال الدرامية، لأنه دائما كان هناك جريمة تحدث، وسبب ظهور الجريمة لهذه الدرجة هي مواقع التواصل الاجتماعي، فالحدث أصبح يصل للجمهور في نفس اللحظة عن طريق صفحات شخصية وليست أخباريه، كل ذلك جعل الأخبار تصل بهذا السوء'.
وأكدت الناقدة الفنية ميرفت عمر على ضرورة وجود الدور التربوي لأن ذلك هو الذي يجعل الطلاب كثير منهم ليس مترن ولم يتجه إلى الاتجاه الصحيح، لافتة إلى أن الدراما تنقل صورة حية من المجتمع وليس العكس بل هي لم تتمكن من نقل الواقع بصورة كاملة لكنها تكون عبارة عن أجزاء من الواقع ويتم تقديمها في شكل درامي.
أشارت عمر إلى أن الدراما الآن، أصبح ليس لها تأثير قوي على الجمهور مثل الماضي كان الجمهور يقلد ما يراه مثل تسريحات الشعر والملابس، ولكن الان أصبح في انفتاح بشكل كبير وهناك وسائل كثيرة يمكن تقديم لها الإدانة وليس الدراما بمفردها، مضيفة أنها ضد اتهام الدراما فقط او الفنانيين وأهل الفن أو توجيه اللوم لهم بانهم المسؤولون عما يحدث.
وأضافت نائب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى، أنه من المؤكد أن الأعمال الإيجابية تساعد في الدور التربوي مثل مسلسلات كثيره نشأنا وكبرنا عليها مثل 'العائلة وليالي الحلميه'، كان يتم تقديم المواطن المتوسط والمشاكل التي من المحتمل أن تحدث له، ولكن هناك صعوبة لتقديم ذلك حاليا ويرجع ذلك إلى صناع الدراما بشكل عام الذين يروا أنها الآن ليس بها تشويق لتجذب انتباه الجمهور، مشيرة إلى أن التركيز في الأعمال أصبح على تقديم طبقة الأغنياء الذي لديهم مشاكل، والمعدمين و الأسره المتوسطة زائلة تماما في الدراما.