أستاذ علم اجتماع: قاتل فتاة جامعة المنصورة تربى بدلع شديد أو قسوة شديدة

الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها
الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها

قالت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها، إنّ الجريمة موجودة على مر العصور، لكن عندما تكون هناك نوعية جديدة من الجرائم وتواتر لها في المجتمع المصري، وارتباط جرائم بمناطق ليس من المفترض أن ترتبط بها ووقوع الجرائم في شريحة عمرية معينة يجب الانتباه وعدم القول إن ما يحدث جريمة فردية، وذلك على غرار ما حدث في جريمة فتاة المنصورة.

وأضافت منصور في حوارها ببرنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد ومنة الشرقاوي، أن هناك خلل في الأسرة المصرية والتربية وبعض المادة الإعلامية الموجهة للمجتمع وحالة السلام الاجتماعي في المجتمع المصري والعالمي بصفة عامة، حيث أصبح العنف لغة الحوار ولغة الحديث، وهناك حالة من الخلل في مفاهيم الحب والزواج.

وتابعت أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها: 'أتخيل أن القاتل في واقعة جامعة المنصورة مدلل جدا وأن كل طلباته مجابة وإن اللعبة اللي ميخدهاش يكسرها، حيث تربى بأنانية إما للقسوة الزائدة أو الدلع الزائد'.

وحول سر وقوع الجريمة في مجتمع ريفي تسوده الأعراف والتقاليد، قالت: 'بالنسبة للأبعاد الاجتماعية، فلم يعد هناك فصل بين المجتمعات مثل سنوات طويلة مضت بسبب الإعلام والسوشيال ميديا، فالعالم أصبح قرية صغيرة، ففي الريف يمكننا أن نعيش نمط الحياة الأمريكي بسبب المشاهدة المستمرة والمتابعة الدائمة'.

وأكدت، أن المنصورة لها طابع خاص، فهي ليست ريف أو مدينة القاهرة، لكن فيها درجة من الثراء الاجتماعي والعائلات العريقة والجمال العالي والتحضر والتمتع بانماط ليست موجودة بشكل قوي في الريف، حتى الريف أصبح منفتحا أكثر من اللازم، وفي بعض المناطق حيث قد يضعف المكون الثقافي ويحاول الناس تقليد طبقة أخرى أو نمط حياة أخر يجعل الإنسان فاقدا الثقة في نفسه وليس لديه قدرة على التمسك بالجديد أو القديم، فيتوه بين الاختيارات وينتقي منها ما يعجبه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً