تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكبير نور الشريف، فليسوف الفن الذي ترك بصمة لأجيال لا تزال متعلقة بأدواره رغم الرحيل، رحل نور، عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 أغسطس 2015، تاركًا وراءه تاريخًا فنيًا كبيرًا في المسرح والدراما والسينما
محمد جابر محمد عبد الله، الشهير باسم 'نور الشريف'، من مواليد حي السيدة زينب ولد يوم 28 أبريل 1946، وبدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم، واتجه بعدها إلى مجال التمثيل.
تزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة ونتج عنه شراكة فنية كبيرة قدما من خلالها أفلام مثل كروانة، حبيبي دائمًا وعددا كبيرا من الأفلام.
برغم من عشقة للفن إلا أنه كان لديه هوايات مفضلة مثل البلياردو كانت لعبته المفضلة، لكن الوقت لم يساعده لممارستها، وفى وقت ما كان من أشبال فريق كرة القدم بنادى الزمالك، وفى طريقه للإلتحاق بفريق الناشئين، وكان دفعة لاعبين كبار، مثل حمادة إمام ونبيل نصير وعلي محسن والجوهرى الكبير.
استمر بعد ذلك مشجعًا متحمسًا لكرة القدم، إلى أن اكتشفت أن اللاعيبة 'ما بتحسش بالجماهير وبيفكروا فى نفسهم فقط'.
كما كان عاشقًا للموسيقى، وكان يعزف على العود، لكنه ابتعد عنه مع دخول مرحلة الثانوية، ويعشق غناء السيدة أم كلثوم، وفيروز، ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم، ويحب جدًا أغنية 'بحلف بسماها وبترابها'، وكان غاويًا للنحت، أما الهواية التي لم تفارقه فهى القراءة.
أثر فيه المسرح اليونانى بشكل عام لدرجة كبيرة، وكذلك الكاتب العالمي 'وليم شكسبير'، الذى اعتبره عمودًا فقريًا فى تكوينه، وموسوعته فى الدراية الإنسانية، إلى جانب الكاتب الروسى 'دوستويفسكى'، ومن الكتّاب المصريين، 'نجيب محفوظ'، وكتابات 'محمد حسنين هيكل' وتحليلاته السياسية.
كانت أسعد اللحظات عند نور الشريف، هى تلك التى يحصل فيها على دور جديد، يشعر من خلاله بأنه أضاف جديدًا إلى رصيده الفنى، فكان يؤمن بأن حصيلة الفنان لا تحتسب بعدد ما قدم من أعمال، بل بما قدم لجمهوره من أدوار مميزة ومتنوعة، لذا كل دور قدمة للناس هو بمثابة تجربة جديدة، ويرى أن الفن مسئولية وعطاء، وأن الجمهور أصبح ذواقًا بصورة أكبر.
رحل الفنان نور الشريف، عن عالمنا في مثل هذا اليوم الخميس الموافق 11 أغسطس بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، تاركًا مسيرة فنية حافلة بالأعمال الهامة والبارزة في تاريخ السينما المصرية.