كشف خالد عابدين، نجل الفنان الراحل حسن عابدين، عن موقف حدث مع والده قديماً قبل التمثيل حيث توفى شقيق حسن عابدين في حرب أكتوبر 1973؛ هو الآخر شارك في حرب فلسطين عام 1948، إن والده تطوع مع الفدائيين في فلسطين وهو في السابعة عشر من عمره، وسافر دون أن يعلم والديه بشأن سفره، كي لا يعترضا.
واضاف نجل حسن عابدين: "والدي كان رجلا شديد الثورية، شديد العروبة، وصاحب موقف منذ الصغر، وفي فلسطين، تدرب على أيدي ضباط من الجيش المصري، ونفذ أكثر من عملية فدائية ضد الإسرائليين، وهناك تعرف على صديق عمره الفنان إبراهيم الشامي، والمخرج المسرحي نبيل الألفي".
تابع: "ظل والدي في فلسطين يحارب لعامين، وبعد قيامه بأكثر من عملية فدائية، ألقي القبض عليه بصحبة 4 من زملائه، وحُكم عليهم بالإعدام، وعقب النطق بالحكم دخل فدائي مصري -هو ابن عم المطرب عبداللطيف التلباني- وهدد القاضي بنسف المحكمة بحزام ناسف يرتديه وقنبلتين يحملهما".
وأشار إلى أن والده وأصدقائه قاموا بالهروب بفضل هذا الفدائي، وبعدها سافر لغزة، ومنها لسيناء مشيا على الأقدام، واقتربت هذه الرحلة من شهرين، وعاد لأهله الذين فوجئوا بنجلهم عائدا من ويلات الحرب.
حسن عابدين من مواليد 28 يوليو بمحافظة بني سويف في عام 1931، وبدأ حياته الفنية في المسرح العسكري عندما كان متطوعًا في القوات المسلحة بعد ثورة 1952.
وبعد تحقيقه نجاحًا كبيرًا من خلال مسرحية "نرجس" 1975 مع النجمة سهير البابلي؛ نال شهرة كبرى في الدراما التليفزيونية وهو في العقد الرابع من عمره في مسلسل "فرصة العمر" 1976، وتلاه بمسلسلات: "في حاجة غلط، أنا وأنت وبابا في المشمش،، نهاية العالم ليست غدا، أهلًا بالسكان، رفقا أيها الأبناء، برج الأكابر" وغيرها.
كما واصل نجاحه في المسرح في عروض من أشهرها "عش المجانين" مع محمد نجم وميمي جمال وليلى علوي ومظهر أبو النجا عام 1979، و"ع الرصيف" مع سهير البابلي وأحمد بدير وحسن حسني عام 1987 وغيرها.
أما في السينما فقدّم الكثير من الأدوار أشهرها في أفلام: "درب الهوى، على من نطلق الرصاص، فيفا زلاطا، وريا وسكينة" وغيرها.
وفي الإذاعة لحسن عابدين الكثير من الأعمال الناجحة، ومنها مسلسلات: "الأستاذ عفيفي، ألو في خدمتك، المليونير الفقير، إجازة سعيدة جدا، أحلام الأستاذ محجوب، المستند الأخير، مش معقول، أبو العروسة" وغيرها.