يحل اليوم ذكرى ميلاد الراقصة سهير زكي ، والتي تعتبر الراقصة الوحيدة التى أذيع لها وصلة رقص كاملة على مدار يوم كامل فى برامج التليفزيون بما فيها نشرات الأخبار، حيث رقصت سهير زكي في حفل زفاف منى ابنة الرئيس جمال عبد الناصر على أشرف مروان في بيت الرئيس بمنشية البكري، وفي اليوم التالي عرض في كافة النشرات فيلمًا تسجيليًّا عن حفل الزفاف تضمن رقصة سهير زكي .
سهير زكي
ولدت سهير زكي في 4 يناير عام 1945 في مدينة المنصورة حيث إنها تبلغ من العمر الآن 77 عاما ، سافرت بعد ذلك إلى الإسكندرية، حيث بدأت شهرتها هناك على ضفاف عروس البحر الأبيض المتوسط، وبعدها انتقلت سهير إلى القاهرة لتنطلق في عالم الفن وتحقق شهرة واسعة جدًا ، وتزوجت من المصور محمد عمارة ، وليس معروف كم هم أبناء الراقصة سهير زكي حيث إنها لم تتحدث عنهم .
خلافها مع أم كلثوم
هي أول من رقص على أغاني أم كلثوم، حيث اختارت أغنية 'أنت عمري'، وعندما علمت أم كلثوم بهذا الأمر، غضبت بشدة، واتصلت في نفس الوقت بالموسيقار بليغ حمدي ليتعامل مع الأمر، وبالفعل ذهب بليغ حمدي لكي يقابل سهير زكي، ولكنه عندما رآها ترقص طلب من أم كلثوم أن تأتي لتشاهدها أيضا، وبعد استجابتها لذلك الطلب أعجبت بأدائها وأشادت بها.
شاركت سهير زكي في الكثير من الأفلام السينمائية، وقامت بالرقص والتمثيل، ومن هذه الأفلام : للنساء فقط، عائلة زيزي، سنوات الحب، سجين الليل، ثمن الحب، الحسناء والطلبة، نهر الحياة، مطلوب زوجة فورا، دعني والدموع، حكاية جواز، حديث المدينة، أول حب وأنا وهو وهي.
الرقص أمام المشاهير
رقصت النجمة سهير زكي للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وذلك في حفل كبير أقيم في مصر، وفي أحد اللقاءات معها روت ما حدث بالتفصيل منذ أن علمت بالحفل فقالت: “كنت أتابع التلفزيون وتابعت كيف استقبل الشعب المصري الرئيس الأمريكي معبراً له عن حبه للسلام، أبلغني محمد سالم المشرف على المنوعات الفنية أنني سوف أقدم فقرة في الحفل أمام الرئيس الأمريكي والرئيس السادات، جريت على السوق لكي أشتري قماش وأفصل بدلتين رقص واخترت اللون الأخضر لأنه لون مصر، والبدلة الأخرى اخترت لها اللون الأسود والترتر الفضي، أثلجت صدري لفتة من الرئيس السادات قبل الحفل عندما كرمني وقال لي أنني أغني بجسدي على أغاني أم كلثوم، ولم تكن هناك أي راقصة حظيت على مثل هذا التكريم.
اعتزال سهير زكي
تعد الفنانة سهير زكي أنجح الراقصات في السينما المصرية لما تمتلكه من أداء رائع ومميز وطريقة ناجحة في الرقص الشرقي جعلتها يطلق عليها لقب “راقصة الملوك”، لكنها سرعان ما توقفت عن الرقص والتمثيل بعد أن قدمت ما يقرب من 50 عملا فنيا وكانت في أوج شهرتها،
وقررت الاعتزال والتفرغ لحياتها الشخصية مع زوجها المصور والمخرج محمد عمارة، ولكن على الرغم من اعتزالها إلا أنها تقوم بتدريب الفتيات الأجانب على الرقص في مدرسة للرقص الشرقي وهي آخر صورة ظهرت فيها أثناء تواجدها في مدرسة الرقص، وكان آخر أعمالها الفنية هو فيلم “أنا اللي استاهل” والذي تم عرضه في عام 1984
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
