تمر اليوم الأربعاء 11 يناير، ذكرى ميلاد الفنان الراحل السيد بدير، الذي يعد واحدا من ألمع نجوم السينما المصرية، وأحد أبرز مبدعيها سواء في الإخراج أو التأليف أو التمثيل، وبهذه المناسبة استعرضت اكسترا نيوز، تقريرا عن حياة الفنان الراحل.
السيد بدير
نشأته
ولد السيد بدير عام 1915، وحصل على البكالوريا ثم التحق بكلية الطب البيطري، ولكنه ترك الطب من أجل العمل بالمسرح والسينما، نشأ حب الفن معه منذ الصغر، والتحق في مدرسته بفريق التمثيل، والذي كان يقوم بتدريبه في ذلك الوقت الفنان عبدالقادر المسيري، ومن هنا عرف أن مصيره ارتبط بالفن إلى الأبد، فخطا أولى خطواته نحو الفن كممثل في جمعية أنصار التمثيل، والتي كانت تضم وقتها سليمان نجيب وعبدالوارث عسر ومحمد عبد القدوس، ومن أجل العيش اتجه إلى اللجوء للعمل الحكومي، ووقع عقد مع الإذاعة يشتمل على التأليف والتمثيل والإخراج بمبلغ 150 جنيهًا فقط، حتى استطاع اثبات ذاته من خلال أدوار ثانوية بعدة أفلام في الثلاثينيات.
بدايته الفنية
بدأ السيد بدير مسيرته الفنية بتقديم أعمال في مجالات متعددة مسرحية وسينمائية وإذاعية، أطلق عليه النقاد “ سيد كتّاب الحوار في السينما”، كانت أول أعماله مسرحية 'العيادة ' تمثيلا وإخراجا عام 1938، ووصلت بعد ذلك إلى 400 مسرحية، أما شهرته كممثل سينمائى فجاء بعد أدائه لدور عبد الموجود كبير الرحمية قبلي ، ويعتبر دوره في فيلم 'إنى حائرة' مع أحمد سالم من أفضل أدواره السينمائية، كما قدم للسينما مئات السيناريوهات.. التي أشهرها سيناريو'شباب امرأة' لصلاح أبو سيف وأفلام 'ريا وسكينة، أنا حرة، الوسادة الخالية، الأسطى حسن، رصيف نمرة 5، ابن حميدو'.
بداية السيد بدير مع الإذاعة
وفى الإذاعة بدأ “بدير” حياته الفنية مترجما ومؤلفا للإذاعة فكتب وأخرج ما يزيد عن 300 مسلسل، وعين مخرجا بالإذاعة عام 1945 ثم مديرا عاما للتمثيليات فكبيرا للمخرجين. وقدّم السيد بدير أول أعماله في الإذاعة ببرنامج ' ما يعجبنيش ' وهو برنامج نقدي عام 1935، الجدير بالذكر أن الملك فاروق طرده من الإذاعة لتقديمه تمثيلية تحكي قصة حاكم طاغي، وعاد إلى الإذاعة بعد ثورة 23 يوليو.