تحل اليوم 3 فبراير ذكرى وفاة المطربة أم كلثوم ، حيث يحتفل الوطن العربي كله بمرور 48 عاما على رحيلها ، ولقبها الجمهور والشعراء بـ سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق، ورحلت وتركت إرثا من الفن لا ينسى، فلا يمكن نسيان 'أمل حياتي والأطلال وأنت عمري وسيرة الحب، ويستعرض موقع 'أهل مصر' في هذا التقرير أهم مراحل حياة كوكب الشرق. التي غُسّلت بماء زمزم وشيعها 4 ملايين مواطن.
مولد وبداية كوكب الشرق أم كلثوم
ولدت أم كلثوم في 4 مايو 1904 ، وكانت البداية الفنية لأم كلثوم وهي تغني على مسرح البوسفور في ميدان رمسيس وكانت بدون فرقة موسيقية واشتهرت بقصيدة 'وحقك أنت المنى وأطلب ' وبذلك تعد هذه القصيدة هى أول قصيدة سجلت لها وكان ذلك في فترة العشرينيات ، تعلمت أم كلثوم أصول الموسيقى من أمين المهدى ومحمد القصبجي، وغنت أم كلثوم مع بدايتها في حفلات علية المجتمع وتعرفت أم كلثوم على أحمد رامي في إحدى الحفلات وكان الأخير حاضرا من أوروبا وعندما سمعها شعر أنه وجد الصوت الذي كان يسعى إليه.
أم كلثوم والقصبجي
عملت أم كلثوم مع محمد القصبجي وأعدها فنيا ومعنويا وشكلت معه أول فرقة موسيقية لها، وفي عام 1928غنت أم كلثوم 'إن كنت أسامح وأنسى الأسية' وحققت هذه الأسطوانه أعلى مبيعات في ذلك الوقت وفي نفس العام لحنت أم كلثوم أغنية ' على عيني الهجر' لنفسها ، هذا النجاح الفني الهائل واكبه حب كبير من طرف محمد القصبجي تحدث عنه معاصروه، ولكن لم تبادله 'أم كلثوم' هذا الحب، وظل قصبجي يلعب دورا كبيرا في حياة أم كلثوم الفنية، على الرغم أن تلك العلاقة الإنسانية والفنية الرائعة لم تخلُ من بعض الخلافات منها تعاون القصبجي مع أسمهان وليلى مراد أثار غيرة أم كلثوم الفنية والتي تعودت أن تكون هي الصوت الذي يغني ألحانه، رغم أن أم كلثوم بدأت في منتصف الثلاثينات تتعاون مع الملحن الشاب حينها رياض السنباطي، أحد تلاميذ القصبجي.
تعاونها مع السنباطي
تعاونت أم كلثوم في عام 1935 مع الملحن رياض السنباطي وهو ما يزال شابا ، واستمر عمل الثنائي ما يقرب من 40 عاما وكان هو الملحن الوحيد لها في هذه الفترة، في عام 1946 غنت 3 قصائد من ألحان السنباطي.
تزوجت أم كلثوم من د. حسن السيد الحفناوي وإستمر هذا الزواج حتى وفاتها
الجوائز التي حصلت عليها
حصلت أم كلثوم على العديد من الجوائز أهمها وسام الرافدين في العراق عام 1946 وهو أعلى وسام يمنح في العراق، ووسام النهضة من ملك الأردن ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس السوري هاشم الأتاسي، ووسام الجمهورية من رئيس تونس بورقيبة عام1968، وفي عام 1959 نالت وسام الأرز برتبة كوماندوز من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي.
مرضها ووفاتها
لم تتمكن من غناء أغنية أوقاتي بتحلو معاك وحياتي بتكمل برضاك من ألحان الموسيقار سيد مكاوي، فأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى. وسافرت إلى لندن لتلقي لعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب لها أغنية بمناسبة حرب أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل تأديتها.
بدأت صحتها تسوء في عام 1971 ، فانقطعت عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية ليلة حب آخر ما غنّته وذلك في 17 نوفمبر 1972 ، وفي 21 يناير 1975م أوشكت على الوفاة بسبب عدة مشاكل بكليتيها، وبالرغم من السنوات العديدة من تلقي العلاج، رفضت الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: لو ذهبت للمستشفى، فسوف أموت هناك. في 22 يناير 1975 تصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم وعرض الناس التبرع بالدم لأم كلثوم.
في يوم الإثنين 3 فبراير 1975 توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور القلب عن عمر يناهز 76 عاماً، وشُيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم الواقع بوسط القاهرة ، وكانت جنازةً مهيبة ومن أكبر الجنازات في العالم إذ قُدِّر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص.
أعلنت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب عن وفاتها، وظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً ليلقي النبأ، بينما وقف سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حداداً، وأرسل الأمير السعودي عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير لتغسيل كوكب الشرق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
