انطلقت، مساء يوم الجمعة، الدورة 28 لـ مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان في شمال المغرب والتي كشفت عن برنامج متنوع يتنافس فيه 12 فيلما طويلا على جائزة المهرجان.
افتتاح الدورة 28 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان
وقال أحمد حسني، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان، إن المهرجان "أقيم على معطى أساسي هو عشق السينما، وفي هذه الدورة خطونا خطوة جديدة نأمل أن تفتح أمام شبابنا آفاقا جديدة وواعدة، هؤلاء الشباب التي أتيحت لهم فرصة اقتراح مشاريع سيناريوهات على لجنة من الخبراء المرموقين".
وأضاف: "سيتم انتقاء ثلاثة مشاريع ستحظى بجوائز ودعم مادي، كما سيستفيد أصحاب مشاريع أخرى من إقامات فنية بمهرجانات أوروبية شريكة، ولأول مرة ستقام أيام تطوان للصناعة السينمائية، لفتح
المجال لحاملي السيناريوهات التقاء بمنتجين وموزعين من بلدان متوسطية، والدفاع عن مشاريعهم وأفكارهم أمام هؤلاء المهنيين".
كما قال إن المهرجان ينظم ورشة تدريب على مدى أربعة أيام سيكون موضوعها تطوير مهارات كتابة السيناريو للفيلم القصير، ويستفيد منها 12 طالبا وطالبة منتسبين إلى معاهد سينمائية مغربية متخصصة، وسيقدم
الورشة مهنيون وجامعيون ذوو تجربة وخبرة".
وكرم المهرجان، في الافتتاح المخرج الإيطالي دانييلي فيكاري والمخرج المغربي حسن بنجلون.
من جانبه، قال محمد هادي الكاتب العام لجمعية أصدقاء مهرجان تطوان في حفل الافتتاح إن "هذه التظاهرة السينمائية تستحق أن نلتف حولها ونجعلها ترتاد آفاقا جديدة وغنية خاصة في اللحظة الإنسانية
التي نجتازها والتي تتسم بقدر كبير من الارتباك إذ تخترقها العديد من الكوارث الطبيعية والحروب".
وأضاف "في مثل هذه اللحظات دائما يتدخل الفن ليمنحنا بعض التوازن ويجعلنا نحافظ على قدراتنا وحقنا في الحلم. الفن في وجه المقاومة".
ومن بين 350 فيلما طويلا، يوجد 12 فيلما في المسابقة الرسمية، ويمثل المغرب فيلما (أسماك حمراء) للمخرج عبدالسلام الكلاعي و(صيف في بجعد) للمخرج عمر مول الدويرة.
وتتألف لجنة التحكيم من المخرج التركي زكي ديميركوبوز رئيسا، وعضوية الممثلة الإسبانية آنا إيكوبالسيتا، والمخرجة المصرية هالة خليل، والناقدة السورية المقيمة في فرنسا ندى الأزهري، وأستاذ
تاريخ الفنون البصرية الإيطالي فاليريو كاراندو.
وتحل تركيا ضيف شرف المهرجان الذي يستمر حتى العاشر من مارس آذار.