اعلان

مادلين طبر:لم أتوقع نجاحي في نبيل الجميل.. و أحيي هنيدي على جرأته في إستثمار فلوسه في مهنته (حوار)

مادلين طبر
مادلين طبر

تعد الفنانة اللبنانية مادلين طبر من أبرز الوجوه الفنية العربية التي شدت الرحال لمصر في أوائل التسعينات من القرن الماضي، لتصنع تاريخا فنياً حافلا بالنجاحات على مدار السنوات الماضية، آخرها نجاحها في فيلم نبيل الجميل اخصائي تجميل، برفقة الفنان محمد هنيدي، والذي طرح في السينمات مؤخرا، وكان لنا حوارا معها للحديث عن الفيلم، وأحدث أعمالها الفنية، ومعايير اختيارها للأعمال، والشخصية التي تتمنى تجسيدها وغيرها من الموضوعات.

كيف تابعتي ردود الأفعال على شخصيتك في فيلم نبيل الجميل أخصائي تجميل ؟

لم أتوقع هذا النجاح للشخصية الكوميدية التي قدمتها في فيلم نبيل الجميل، لدرجة أنني تربعت على الترند، والعديد من الصحف كتبت عن دوري، وهذا أسعدني جداً، والفنان محمد هنيدي والمخرج خالد مرعي لهما الفضل في تقديمي بشكل كوميدي، حاولت قدر الإمكان أن أكون واقعية في ردود فعلي، والجمهور ضحك كثيراً على تشويهي الذي ظهرت به في الفيلم، وهذا أسعد قلبي جدا و أسعدني لأنني كنت أجلس في صفوف الجمهور وأسمع التعليقات، وفرحت كثيراً لنجاحي ككوميديانية جديدة.

ما الذي يمثله لكي هذا النجاح؟

هذا النجاح يفتح الباب أمامي للدخول في المسرح وتقديم أشياء أخرى كوميدية، وسبق وتعاملت مع محمد هنيدي في فوازير مسلسليكو، وكانت التجربة ناجحة نجاح غير عادي ومن يومها هو يرى في الجانب الكوميدي، فعندما اختارني مخرج الفيلم خالد مرعي، وافق هنيدي فوراً، الحمد لله سعيدة وفخورة بالعمل ويعتبر علامة مضيئة تضاف على تاريخي الحافل.

ما الصعوبات التي واجهتيها في الفيلم ؟

الصعوبات تتمثل في أنني دائما حريصة جدا على بشرتي، لأنني أحترم قدسية جسدي، فعندما كان من المفترض أن يتم عمل تشويه لي كنت خائفة جداً وكانت من أكثر الأشياء التي سببت لي رعب، ولكن هنيدي كمنتج قدم احترافية عالية واستقدم متخصصين عاليين في الجودة ويمتازوا بإتقان عملهم، وفي لصق الأشياء التشويهية ونزعها، فهذا كان أخطر شئ بالنسبة لي، وبالنسبة لحاجز الخوف والحذر من المشاركة في الفيلم فكان غير موجود لأن فيه تجربة سابقة كما قلت جمعتني مع هنيدي، وتجربة كذلك مع الفنانة نور عندما جسدت دور والدتها في مسلسل الاكسلانس، وهما أكثر إثنين جمعتني بهما مشاهد في الفيلم، والعمل كان رحلة ضاحكة باسمة بإنتاج سخي، هنيدي كريم والكريم يكون كريم في كل شئ، واحييه على جرأته في استثمار فلوسه في مهنته، وربنا كرمه بكم النجاح المتوقع، ماشاء الله مازالت الإيرادات تقول من هو هنيدي.

مادلين طبر

كيف كان التعامل مع مخرج الفيلم خالد مرعي ؟

من أرقى المخرجين الذين تعاملت معهم، يتسم بالهدوء والرصانة مع فهم كبير لكل شخصية، لا تفوته ملحوظة وكان سعيداً بأدائي ، والمخرج هو المايسترو ومن يرى الصورة كاملة، فكان دائماً حاضراً في ملاحظات هامسة في بعض الأمور، وكنت أطيع بدون تردد لأعجابي الشديد بصناعة خالد مرعي لفيلم عسل أسود لأحمد حلمي وأبداعه فيه، بجانب مسلسل السبع وصايا، فهو رجل لا يوقع إلا على الأعمال الناجحة، راقي ومؤدب وله وجهة نظر ينقلها للفنانين بهدوء ورقي.

حدثينا عن كواليس العمل وكيف كانت؟

كواليس الفيلم كانت راقية وكان يسيطر عليها الكرم في كل شئ، الحقيقة متعة أنني أنتظر اي أوردر تصوير يأتي من منتج الفيلم الفنان محمد هنيدي والمخرج خالد مرعي، كنت لا أتردد وسعدت جدا، والتجربة حقيقي راقية، وأتمنى كل الأعمال تكون بهذا الكرم وكل المخرجين يكونوا بدماثة أخلاق خالد مرعي بجانب العبقرية.

هل تفضلين الأعمال التراجيديا أم الكوميديا ؟

أنا أحب الكوميدي، وأحب الضحك، فهو يطيل العمر، لكن أحيانا لا أملك رفاهية الإختيار لأن النص يفرض نفسه، والأستاذين محمد محرز وأمين جمال مؤلفي فيلم نبيل الجميل، اتقنوا كتابة الرشاقة في المشاهد الضاحكة حتى لا تكون ثقيلة على قلب الجمهور، فضلاً عن أن هنيدي حالة خاصة، فمن الممكن أن يفاجئك بايفيه أو حركة مناسبة فيؤديها في العمل ، ويحرص دائما على التجويد.

ما جديدك الفترة المقبلة ؟

تعاقدت على مسلسل أرواح خفية، برفقة سمية الخشاب ونضال الشافعي ونخبة من الفنانين، لكن المخرج إبرام نشأت لم يستدعيني حتى الآن لتصوير مشاهدي، وأنا ديكوري منفصل عن باقى الممثلين في صحراء الفيوم و لم يستدعيني، وليس عندي فكرة عن سبب التأخير، كما أعتذرت عن المشاركة في مسلسل أم البنات، لأنه من الصعب علي الجمع بين عملين.

ما معايير إختيار أعمالك ؟

عادة المعايير تتمثل في أنه عندما أقرأ المسلسل أجد به على الأقل مشهدين أو ثلاثة محوريين وأساسيين في الشخصية، فيجب أن يكون هناك حضور للشخصية التي سأجسدها، أما إذا كانت حوارات بسيطة موجودة من أول لآخر حلقة دون أي إضافة أو لا تعطي تألق في أي مشهد فالمعيار هنا سيكون صفر، وأرفض العمل، لابد أن يكون هناك حضور للشخصية وتؤثر في الأشخاص حولها، فالمعيار هو الورق الجيد الذي يفرض نفسه، ثم يأتي بعد ذلك المخرج والنجم الذي سأعمل معه، فهذه أهم ثلاثة عوامل، بعدها يأتي عامل الإنتاج لأن الأموال عامل ضروري، إذا فهي عملية متكاملة والنجاح ليس صنيعة شخص أو قرار، فالمجموعة هي التي تحقق النجاح.

أخيرا..ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟

أنا حاصلة على ماجستير صحافة، فهذه مهنتي وأحترم مهنة الصحافة جداً، والدور الذي أتمنى تقديمه هو دور رئيس التحرير والذي قدمته من قبل في مسلسل ملف سري مع الفنان هاني سلامة، لكن عدد المشاهد كان محدود جدا، وأتمنى تقديم مسلسل كامل عن الصحفيين وأكون رئيسة تحرير أو سكرتير فني وأوزع المهام واشتغل واضع الترويثة والعنوان والصورة إلى آخره مما يتعلق بصناعة المهنة، فهذه هي أمنيتي أن أشتغل جورنالجية.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
هل شاركت أمريكا في الهجمات ضد إيران؟.. وهذا شرط الاعتراف بفلسطين