واجه صناع مسلسل سره الباتع، موجة من الانتقادات الحادة، بعدما وقع المخرج خالد يوسف في خطأ بأحد مشاهد المسلسل، وهو المشهد الخاص بالمعركة التي جمعت بين المماليك والفرنسيين، التي انتصر فيها نابليون بونابرت، وهرب المماليك من قرية شطانوف بعد هزيمتهم، واتخاذ الحملة الفرنسية القلعة هناك حصنًا لهم.
وانتشرت صورة من مشهد بالمعركة بالمسلسل يظهر فيها أحد جنود جيش المماليك، والجيش الفرنسي، وهم يرتدون أحذية رياضية حديثة، وهو ما عرض المخرج خالد يوسف وصناع العمل، لموجة كبيرة من السخرية والانتقادات، ونرصد في السطور التالية أبرز الأعمال التاريخية، التي أسقطتها أخطاء المخرجين.
الناصر صلاح الدين
يعتبر فيلم الناصر صلاح الدين من أهم الأعمال التاريخية التي قدمت في الفن المصري، من إخراج يوسف شاهين، لكن جاء بها عدة أخطاء منها، أن القائد عيسى العوام لم يكن قائدًا نصرانيًا، وإنما كان غواصًا مسلمًا، حارب مع صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين، ومن الأخطاء كذلك أن والي عكا لم يكن حاكم خائن لوطنه، لكنه كان القائد بهاء الدين قراقوش، أحد قادة صلاح الدين المقربين وعرف عنه شجاعته.
ومن الأخطاء كذلك في المسلسل ظهور ساعة يد في الفيلم، وهي فترة لم يكن بها أي اختراعات لساعات اليد، وظهر بها الفنان أحمد مظهر عندما كان يشرح خطة الهجوم على الصليبيين.
فيلم Gladiator
يحتوي الفيلم على عدة مغالطات تاريخية، منها أن الإمبراطور كومودوس لم يكن في الواقع كما أظهره الفيلم على أنه المجنون المختل، لكنه كان إمبراطوراً جيداً استمر عقود، ولم يوضح التاريخ كذلك أنه قتل والده، وكانت وفاته بشكل طبيعي بسبب المرض وليس في ساحة المعركة.
مسلسل سرايا عابدين
وقع المسلسل في عدة أخطاء منها أن أحداث المسلسل بدأ بعد ميلاد الخديوي إسماعيل الـ30 والخديوي إسماعيل ولد عام 1830 بمعنى أن أحداث المسلسل تدور عام 1860 مع أن الخديوي تولى حكم مصر يوم 18 يناير عام 1863 ويعني هذا أنه بعد أحداث المسلسل بثلاث سنوات، وعندما كان في عامه الـ30 لم يكن حتى وقتها وليا للعهد.
فضلا عن أن في فترة أحداث المسلسل لم يكن إسماعيل قد حصل على لقب خديوي، وكان يطلق عليه لقب حاكم مصر منذ عهد حكم محمد علي 1805، بجانب كذلك أن شفق التي أدت دورها الفنانة مي كساب كانت سمراء البشرة وليست بيضاء.
فيلم Braveheart
هناك خطأ بالفيلم الشهير بريف هارت، حيث رأينا في أحداث الفيلم أن وليام والاس أقام علاقة مع زوجة الملك، انتهت بحملها لطفلة، بينما في الواقع عندما قتل والاس كان عُمر الأميرة الفرنسية 3 سنوات فقط، فضلا عن أنه في الوقت لم يكن زي الأيرلنديين والاسكتلنديين هو التنورة، ولم يبدأ ارتدائها إلا بعد 300 سنة من عصر والاس.
فيلم 300
لا يناقش الفيلم اي أحداث تاريخية واقعية سواء في تفاصيل موقعة تيرموبيلاي أو في ملابس الملك أحشويروش، وأيضا في سن أعضاء المجلس الإسبرطي، كما أشتمل على خطأ تاريخي خاص بفكرة قتال الجيش وهو عاري إلا من شورت جلدي وهو ما ينافي الواقع تماماً.
فيلم U-571
اشتمل الفيلم على عدة أخطاء أبرزها أن العمل يرصد أسر الغواصة الألمانية من جانب القوات البحرية الأميركية، إلا أن هذه العملية جاءت في عبر القوات البريطانية، ولم تكن أميركا وقتها دخلت الحرب من الأساس.