تحدثت الإعلامية عبير بسيوني، عبر برنامجها 'فوانيس'، الذي يبث عبر إذاعة 9090، يوميًا في رمضان، عن المطرب سيد مكاوي 'المسحراتي'، هو مطرب وموسيقار من مواليد 1926، فقد بصره وهو طفل صغير، عائلته أشارت عليه أن يعمل مؤذن في المسجد وهذا ما حدث بالفعل، وبدأ حياته في غناء الأناشيد والابتهالات الدينية، إلى أن أصبح مطرب في الإذاعة في بداية خمسينيات القرن الماضي.
برنامج فوانيس
سيد مكاوي "المسحراتي"
وتابعت: ارتبط سيد مكاوي عند أغلب المصريين بالمسحراتي، وذلك لأنه قدم شخصية المسحراتي، وكانت من كلمات الشاعر الكبير 'فؤاد حداد' وشخصية المسحراتي عالقة في أذهان المصريين ومرتبطة عندهم بشهر رمضان الكريم، ومن الأشياء التي يجهلها الكثير أن شخصية المسحراتي جاءت مع سيد مكاوي عن طريق الصدفة ، حيث أن في فترة ستينيات القرن الماضي، الإذاعة المصرية كانت حريصة أن تقدم المسحراتي كل عام في رمضان، وكان الفنان محمد فوزي هو أو شخص يقدم المسحراتي، وفي عام 1968 قالت هيئة الإذاعة المصرية لعدد من الملحنين أن يشاركوا في تلحين ثلاثون حلقة ، وكان منهم الملحن أحمد صدقي والملحن مرسي الحريري والملحن عبد العظيم عبد الحق، وطلبت أيضًا من سيد مكاوي أن يشارك في تقديم ألحان جديدة لشخصية المسحراتي.
أخذ سيد مكاوي ثلاث حلقات في ذلك العام ، وبعد تحديد يوم للتسجيل لم يذهب بالفرقة الخاصة به وايضا لم يأخذ العود المشهور به وإكتفى بشنطة صغيرة فقط ، وعندما دخل الأستديو وقف أمام الميكروفون وأخرج طبلة صغيرة وبدأ أن يستخدمها بدلًا من الفرقة الموسيقية، وحققت حلقاته نجاحا منقطع النظير في ذلك الوقت ، وبعد ذلك قامت الإذاعة بتكليفه بتلحين الحلقات كاملة، ومن ذلك الوقت أصبح سيد مكاوي المسحراتي في الإذاعة المصرية، وكان له أيضًا الفضل الأول في أن يضع اللحن الأساسي للمسحراتي، وبعد ذلك تحول من الإذاعة للتليفزيون وأصبحت الحلقات تعرض على التليفزيون.