تعليقا على الأزمة التي تتصدر المشهد في الاونة الاخيرة، كشفت وزارة الثقافة التونسية، اليوم في بيان لها تفاصيل أزمة حفل الفنان أحمد سعد الذي عقد منذ يومين وتسبب في حالة جدل كبيرة بسبب خلافه مع منظمة الحفل.
وقالت وزارة الثقافة التونسية، في البيان الصادر، إنه ومن خلاله متابعتها للضجة التي تلت حفل الفنّان المصري أحمد سعد في المهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة ببنزرت، وبعد التحري الأولي في حيثيات الخلاف يهمها توضيح أن الحفل الذي أقيم يوم 01/07/2023 للفنان أحمد سعد ببنزرت هو حفل خاص من تنظيم جمعية الرمال للتخييم والفنون والرياضة، التي سبق وتقدمت رئيستها بمطلب الحصول على دعم من الوزارة ومن المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية الاّ أنّ مطلبها لم يُقبل وعليه لم يتم إسنادها لا دعما ماديا ولا لوجيستيا.
أزمة حفل الفنان أحمد سعد
وأوضحت وزارة الثقافة التونسية، ان لجنة الفنانين الأجانب أسندت رخصة في إقامة هذا الحفل بناء على الوثائق الـمُقدمة من قبل رئيسة الجمعية، مشددة على أنه تم صرف مبلغ العقد الفنّي لفائدة الفنان أحمد سعد من ميزانية الجمعية دون سواها، مبينة أن الحفل أقيم بمسرح بنزرت الراجع بالنظر إلى إشراف بلدية المدينة.
واشارت الوزارة في بيانها، إلى ان حفل غرّة جويلية لم يُنظّم في إطار مهرجان بنزرت الدّولي الذي لم يبدأ بَعْدُ، مستنكرة ما آلت إليه الأوضاع بين الجهة المنظمة والفنان الذين تربطهما بنود عقد اتفاق مُمضى مسبقا – والتي آلت إلى مستوى التشكي لدى مصالح وزارة الداخلية من قبل الفنان وهو ما من شأنه أن يسيء إلى سمعة تونس وسمعة مهرجاناتها ويحيد عن الغاية التي من أجلها يتّم تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية الخاصّة والعموميّة.
وشددت وزارة الثقافة التونسية في بيانها وحملت المسؤولية الكاملة لتداعيات هذا الحفل للجهة المنظمة 'جمعية الرمال للتخييم والفنون والرياضة' بوصفه حفلا خاصّا غير مدعوم من الوزارة ولا من مؤسّساتها تحت الإشراف، لافتة إلى مواصلتها تحرّياتها بشأن أسباب تداعيات الحفل خاصة بعد تضارب التصريحات بشأن ميزانية المهرجان وتمويله وأجرة الفنان وكيفية خلاصه.
وفي البيان الصادر كشفت الوزارة أنه سيتم إنارة الرّأي العامّ بجملة القرارات التّي ستتخذّها الوزارة لاحقا، وأهمّها مراجعة عملية إسناد التراخيص التي تتولاها مجموعة من الوزارات في إطار لجنة مشتركة بمعية وزارة الشؤون الثقافية.
يشار إلى أن أثيرت مؤخرا حالة من الجدل، تصدر على أثرها اسم المطرب أحمد سعد تريند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا بسبب حفله الأخير في تونس.
ويعود الحفل إلى صدارة المشهد فيما يتعلق بأخبار أحمد سعد، لرفضه حضور المؤتمر صحفي الذي كان مخطط له عقب حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان الدولي للتخييم والفنون والرياضة بالرمال، الذي أقيم في معتمدية منزل جميل، بولاية بنزرت بتونس.