تعرف على اللحظات الأخيرة بحياة رشدي.. في ذكرى وفاته

تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية والعربية الفنان رشدي أباظة ، حيث إنه توفى في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1980، اشتهر بالأدوار الرومانسية وقام ببطولة العديد من الأفلام التي تصل الى أكثر من 100 فيلم.

بدايته الفنية

لم تكن مشاريع رشدي أباظة تشمل أنه سيصبح ممثلا في يوم من الأيام. وكانت أول أعماله فيلم (المليونيرة الصغيرة) عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلى أمور أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام (دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما) وغيرها من الأعمال.

اللحظات الأخيرة قبل وفاته

مر أكثر من ٤٠ عاما على وفاة دنجوان السينما العربية الفنان رشدي أباظة ، الذي قدم للسينما مجموعة من أشهر أفلامها ووقف أمامه أهم نجوم ونجمات السينما.

عاش رشدي أباظة حياة مرفهة وكما هو معروف عنه فقد تزوج ثلاث مرات وهم '' سامية جمال ، تحية كاريوكا ، صباح'' ، ورغم هذه الحياة المرفهة إلا أن اللحظات الأخيرة في حياته تكشف العديد من الأسرار والمأسي التي تعرض لها نتيجة ظروف المرض التي حلت به قبل وفاته بأشهر عديدة .

ويؤكد العديد من المقربين بالفنان رشدي أباظة إنه دخل في غيبوبة نتيجة الأمراض التي أشتدت عليه في الأشهر الأخيرة ، وفي أواخر أيامه أفاق من الغيبوبة عدة مرات حيث رأى في إحداها حفيده من إبنته قسمت والفنانة سامية جمال.

إصابة الدونجوان بالألزهايمر

وقد أصيب أباظة بفقدان في الذاكرة قبل وفاته بيوم ولم يتعرف على من حوله وفقد أيضا القدرة على الكلام، وفي العام نفسه الذي توفى فيه كان الفنان رشدي أباظة يصور فيلمه الأخير '' الأقوياء '' والذي كان يشاركه البطولة كلا من '' هياتم وعزت العلايلي ونجلاء فتحي ومحمود ياسين '' لكن وافته المنية قبل الانتهاء من تصوير مشاهده واضطر المخرج للاستعانة بالفنان صلاح نظمي لتقديم باقي مشاهده من زاوية بعيدة بحيث لا يلاحظ الجمهور إنه ليس البطل واستعان بالفنان أحمد ذكي لكي يقلد صوته لإنه كان بارع في تقليد الأصوات .

وتحدثت الفنانة هياتم قبل ذلك في برنامج صاحبة السعادة مع الإعلامية إسعاد يونس ، حيث قالت '' أن معظم مشاهدها كانت مع رشدي أباظة ، وتم عرض الفيلم بعد وفاته بعام أي سنة ١٩٨١.

رشدي اباظة وسامية جمال وإبنتهم قسمت

مدفن الفنان رشدي أباظة

كان اختيار رشدي أباظة لمدفنه مثير لاستغراب الكثيرين فلم يجعله في مقبرة عائلته الأباظية لكنه اختار مدفنه الخاص به في نزلة السمان يطل عليه الهرم الأكبر وجعل المدفن لثلاثه هم رشدي و ساميه جمال وابنته قسمت وکتب على الشاهد 'مدفن عائلة رشدي أباظة' .. مع إنه في ذلك الوقت كان منفصلا عن سامية جمال وابنته قسمت كانت قد تزوجت وأنجبت ولكن على ما يبدو كان قراره هذا بناءً على شعوره بأن هذه هي التي أحبها وعاش معها أسعد أيام حياته .. قائلاً: 'فليضمنا بعد رحلة العمر قبر واحد'. و الأغرب أنه كان يحتفظ بشاهد القبر في سيارته الخاصة وكان الشاهد يرافقه في كل تنقلاته، ويقال أنه أوصی بفرش قبره بالحناء والريحان.