تقدم فرقة فرسان الشرق للتراث على مسرح الجمهورية، من إنتاج دار الأوبرا المصرية، خلال ثلاثة أيام متتالية 12، 13، 14 أكتوبر في تمام الساعه 8.30 مساء، العرض المسرحي الراقص زنوبيا، من تأليف الشاعر والكاتب المسرحي محمد زناتي وموسيقى أحمد الناصر تصميم ديكور وملابس: أنيس إسماعيل، تنفيذ الديكور: م. أحمد زايد، وتنفيذ ملابس: م. هالة محمود، إضاءة: رضا إبراهيم ومن بطولة فرقة فرسان الشرقة وتصميم وإخراج: كريمة بدير، وهذا يعد العرض الرابع الذي يجمع بين كريمة والزناتي.
وتدورأحداثه حول فتاة تحاول الانتحار بعد أن يأست من الحياة، ولكن تشاء الأقدار أن يكون بجوارها روحان هائمتان في الوجود أحدهما تشجعها على الحياة والأخرى تشجعها على الموت، لكن الروح المشجعة على الحياة تصر على استمرار الحياة مهما كانت الأسباب، وتقدم نموذجا لنا للإصرار على الحياة والخلود رغم فناء الجسد؛ من خلال قصة حياة زنوبيا؛ إيمانا بأن الأرواح والأفكار لا تفنى ويمكنها العبور مهما كانت العوائق.
تفاصيل درامية داخل العرض المسرحي زنوبيا
عرض زنوبيا يقدم نموذجا للمرأة العربية الحاكمة القوية الجميلة زنوبيا ملكة تدمر، والتي فضلا عن جمالها وحدة ذكائها، اشتهرت بشجاعتها عندما خاضت حروبا عديدة لم يستطع الملوك في حينها القيام بها حيث بسطت نفوذها على آسيا الوسطى، ووسعت رقعة مملكتها حتى استطاعت أن تضم لها باقي مناطق سوريا فامتدت من شواطئ البوسفور في تركيا إلى ضفاف نهر النيل بمصر. و دفعها طموحها إلى التفكير في اجتياح الإمبراطورية الرومانية واعتلاء عرش الإمبراطور وقد أصبحت مملكة زنوبيا أهم الممالك وأقواها في الشرق على الإطلاق مما دعى الإمبراطور الروماني للتفاوض معها لتأمين حدود إمبراطوريته لوقف زحف جيوش تدمر مقابل الاعتراف بامتيازاتها الملكية.
مورال العرض المسرحي زنوبيا
وعلى مرور الزمن مازالت زنوبيا باقية بأفكارها وأعمالها وبالتالي تغير الفتاة التي كانت تحاول لانتحار قرارها وتصر على الاستمرار في الحياة مهما كانت العوائق فالحياة أجدر بأن نحياها كما نريد.