تشارك الفنانة رحاب الجمل في فيلم بلوموندو، الذي طرح في دور العرض السينمائي يوم 15 نوفمبر الماضي، ويضم في بطولته: حسن الرداد، وهاجر أحمد، وميرنا نور الدين، ومحمد رضوان، وإنجي وجدان، ىومحمود حافظ، ومحمد ثروت، وعمرو عبد الجليل، ومحمد محمود وغيرهم، من تأليف حازم ويفي، واخراج ياسر سامي.
كما انتهت من تصوير مشاهدها في فيلم الإسكندراني، وتشارك في دراما رمضان 2024 بعدد من الأعمال، وكان لنا معها هذا الحوار من أجل الحديث عن كل هذه الأمور.
أسباب حماستك للمشاركة في فيلم بلوموندو؟
الشركة لها أعمال سابقة ناجحة، وأنا كنت واثقة فيهم جدا وفي اختيارتهم، وكل العناصر في العمل أثارت الحماسة داخلي للمشاركة في الفيلم، كما أن التجربة كوميدية، وفي آخر ثلاثة سنوات تصنيفي في الكوميديا، وهو ما يحفزني على المشاركة في أعمال كوميدية.
ما الشخصية التي تجسدينها في الفيلم؟
كل ما أستطيع قوله عن الشخصية، إنها كوميدية، وهي فتاة تتصف بالغباء الشديد، ودائما تفهم الأشياء بشكل خاطئ، وتتسبب في الكثير من المشاكل لـ بلوموندو، الذي يجسده الفنان حسن الرداد، وهي صديقته المقربة، والكوميديا تأتي من المواقف.
كيف حضرت لإخراج الشخصية في أفضل صورة؟
في أعمالي دائما تحضيري يكون عبارة عن قراءة دوري في العمل، والمتابعة مع المخرج والمؤلف وأبطال العمل، ندرس سويا الموضوع بشكل عام، لأن إدارة الأفلام والمسلسلات ليست موضوعا شخصيا، بمعنى أنه لا يجب أن يحضر شخص بمفرده للدور، لأن هناك العديد من العناصر المكملة، مثل: الاستايلست والديكور والمخرج قائد العمل والأبطال الآخرين.رحاب الجمل
ما الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير العمل؟
الفيلم كان سلسا وخفيفا وكواليسه جميلة جدا، ولم نواجه أي صعوبات، بالعكس الكواليس كانت لطيفة وجميعنا أصدقاء، ونعرف بعضنا البعض من قبل وكنا نصور المشاهد بحب وسلاسة، لكن ظروف الجو هي فقط التي كانت صعبة، فكانت درجة الحرارة عالية أثناء التصوير، وسبب لنا هذا الأمر التعب والإرهاق الكبير جدا، كما أنه من الصعب تشغيل التكييف أثناء التصوير لأنه سيؤثر على الصوت في الفيلم، فكنا نشتغل في ظروف صعبة جدا سواء في النهار أو الليل ونعمل بدون مراوح او تكييف فكانت الأجواء صعبة فيما يخص هذه النقطة.
وكيف ترين التعامل مع مخرج العمل ياسر سامي؟
المخرج ياسر سامي مخرج متميز، ويمتلك الحس الكوميدي، ويعرف جيدا كيف ينفذ صورة إخراجية جميلة جدا في أعماله الفنية، فهو مخرج كبير واسمه لامع في عالم الإخراج، والعمل معه يتميز بالسلاسة.
ما أعمالك الجديدة الفترة المقبلة؟
أشارك في عدة أعمال سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل، لكنني لن أعلن عنها الآن، وانتهيت مؤخرا من تصوير فيلم الاسكندراني، وسعيدة جدا بالمشاركة فيه برفقة المخرج خالد يوسف، والنجوم: أحمد العوضي، وزينة، وبيومي فؤاد، ومحمد رضوان، ومحمود حافظ، الذي عملت معه من قبل في أكثر من عمل، وأحبه كممثل وإنسان محترم، وعصام السقا، وغيرهم من الفنانين.
ولماذا لا تعلني عن الأعمال الجديدة في دراما رمضان 2024 حاليا؟
لن أعلن الآن عن تفاصيل الأعمال بسبب الظروف الحالية والأحداث الصعبة في فلسطين والوطن العربي، نحن لدينا احتقان في المنطقة، وكلنا في حالة ضيق والجمهور كذلك، وربنا يعدي هذه المرحلة على خير، لأن ما يجرى حاليا حدث جلل ووجع كبير وعام، ونتشارك فيه جميعا، ونشعر أن هناك من سقانا السم كله في الوطن العربي، كلنا نعاني وممغوصين ومتألمين بالأحداث في فلسطين ويارب يهونا عليهم أن شاء الله.
وكيف تؤثر الأحداث الصعبة الحالية على فيلم بلوموندو؟
تؤثر بشكل كبير بالطبع، لأننا حتى لا نتمكن من أن نفرح بفيلمنا هذه حقيقة أقسم بالله بسبب هذه الظروف، غير قادرين على الفرحة ولا نستطيع أن نطرح البرومو او البوستر أو أن نشارك الجمهور اي شئ عن الفيلم، ولا نأخذ راي الناس في الأعمال الفنية.
وما ردك على أي شخص قد ينتقد نزول الأعمال الفنية في الفترة الراهنة؟
أتمنى أن لا يسبب نزول الفيلم في السينمات إزعاجا للناس، لأن الأمر ليس بأيدينا فهذه مواعيد واتفاقات وعقود وعروض والتزامات، وهذا الأمر ليس بيد الشركة المنتجة أو البطل، أو أي شخص في العمل، فالأمر عبارة عن التزام، فأكيد هذا غصب عنا، لكن نتمنى إن شاء الله أن تنزاح هذه الغمة، وتمر، وأهل فلسطين يستردوا أرضهم، وكلنا نشعر أن فلسطين أرضنا وبلدنا وحبيبتنا، وأهلها منا ومن دمنا.
كلمة أخيرة؟
مشاركتنا في بعض الأعمال والأفلام أكيد ليست أهم مما يحصل في فلسطين، فنحن بشر وإنسانيا نغتال كلنا نفسيا بسبب أحداث فلسطين، وتسرق منا أيامنا وأحلامنا وفرحتنا، وأصبحنا جميعا نصاحب الألم والوجع وموت الأطفال، وبعض الناس تتخيل أننا سنعتاد على هذه المشاهد، التي تكون كل يوم أبشع مما قبله، لكننا لم نعتد على ذلك، ولن نعتاد، وسنظل نتألم ونصرخ كلنا وصوتنا يعلو من أجل أن يسترد إخواتنا في فلسطين أرضهم ويحصلوا على حقهم، والأطفال الذين تعذبوا وماتوا دمهم لن يذهب هدرا، وسنفعل كل ما في وسعنا حتى لو ليس بأيدينا عمل أشياء كثيرة، لكن على الأقل سنفعل كل ما نستطيع فعله، ولن نسكت، وإن نصر الله قريب إن شاء الله.