يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان والمخرج محمود ذو الفقار، حيث إنه ولد في ذلك اليوم 18 من فبراير عام 1914 ، وأخرج العديد من الأفلام مثل ''أخلاق للبيع، الرباط المقدس، الأيدي الناعمة، للرجال فقط، الخروج من الجنة، وتوفى عام 1970 عن عمر يناهز الـ 56عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
بدايته الفنية
يعد محمود ذو الفقار الشقيق الأكبر للفنانين صلاح وعز الدين ذو الفقار، تخرج في كلية الهندسة المعمارية وعمل كمصمم معماري بوزارة القوى العاملة ''الأشغال سابقا'' وبعدها انتقل إلى وزارة الأوقاف التي كانت بمنزلة بداية الطريق في الفن حيث التقى بالمخرج حسين فوزي الذي رشحه لبطولة فيلم 'بياعة التفاح' عام 1937 وانطلق بعدها في عالم الفن.
دخول محمود ذو الفقار السجن
روى الفنان محمود ذو الفقار في حوار له مع مجلة الكواكب عن كيفية دخوله السجن حيث قال: ''عندما كنت صغيرا كنت معجبا جدا بشجاعة وطموح نابليون وكان يتقمص شخصيته بأن يرتدي القبعة الشهيرة لنابليون ويحضر سيف من الخشب ويضرب أصدقائه، وفي أحد المرات عندما كان متواجد في مكتب والده أرشد عسكري عن وجود حريق في وسط القاهرة'.
ليلة كاملة في السجن
وتابع: 'ذهبت لمكان الحريق لكن سيارة المطافي لم تكن هناك فقمت بإحضار الماء مع الأهالي الذين استطاعوا إطفاء جزء منها وبعد ذلك جاءت سيارة المطافي وعندما شاهده والده وهو يفعل ذلك أمر أحد العساكر أن يأخذه للقسم وعندما عاد والده دار بينهم حوار طويل حيث قال له إنه علمه الشجاعة والجرأة وليس الجنون وحكم عليه أن يقضي ليلة كاملة في السجن وأمر أحد العساكر أن يأخذوه إلى هناك''.
وأكمل: ''عندما علم وكيل النيابة ذهب للمأمور والده وقال إنه يكتفي بذلك وتعلم الدرس وعندما رفض قال له إنه سيفتش السجن بحكم سلطته وعندما يجد مسجون دون تهمه سيكون هو المسئول فقال الأب سنفرج عنه ولكن أنت من ستقول له ذلك حتى يكون القرار صادر عنك وليس مني''.