احتفل مؤخرا صناع مسلسل جريمة منتصف الليل بالعمل المقرر عرضه في إطار سباق مسلسلات رمضان المقبل 2024، بتواجد نخبة من نجوم الفن، منهم الفنان أحمد عبد العزيز، ورانيا يوسف، ومحمد عز، صلاح عبد الله، عفاف شعيب، إلهام عبد البديع، وغيرهم من الفنانين، ويتناول العمل واقعة حقيقية حدثت في المجتمع المصري واثارت جدلا واسعا، العمل من تأليف محمد الغيطي، إخراج عصام شعبان، وكان لنا لقاءات مع بعض صناع العمل للحديث عن تفاصيل المسلسل وكافة الكواليس.
رانيا يوسف
وأعربت الفنانة رانيا يوسف عن سعادتها البالغة بالمشاركة في مسلسل جريمة منتصف الليل، لافتة إلى أن العمل كان به مشكلة في الاسم لذا تم تغييره من جانب الرقابة، نافية أن يكون تم تغيير اسم المسلسل من دماء العذارى إلى جريمة منتصف الليل بسبب احتواءه على معاني وإيحاءات جنسية، وتابعت:'الإيحاء عند مين!؟، لا خالص مفهوش اي ايحاء'، وأوضحت أنه في نهاية المطاف سواء الاسم الاول او الجديد جيدين جدا لأنهما يعبران عن أصل الحكاية وقصة العمل، وهي واقعة حقيقية حدثت منذ حوالي 15 سنة في المجتمع المصري.
واضافت رانيا يوسف:'أقدم في العمل شخصية راقصة، تؤدي الرقص الشرقي ولديها ابنة ويتعرضان لحادث معين يقلب موازين حياتهما تماما، ثم نرى أبعاد هذا الحادث على المجتمع والناس المحيطين بها وبابنتها وأحكام المجتمع عليهما لمجرد أنها راقصة، وغيرها من التفاصيل الكثيرة في العمل '.
وتابعت رانيا يوسف حديثها عن استعدادها للدور قائلة:'خضعت لتمارين رقص وكان معي مدرب رقص يدعى ميدو، وكان يدربني في المشاهد التي قدمت فيها الرقص، وهما مشهدين فقط من أجل أن يكون هناك خلفية عن تاريخ الشخصية التي أجسدها، والبدلة التي ارتديها في العمل محتشمة ومقفولة ولا تبرز اي مفاتن، وحرصت على ذلك لأن العمل من المقرر أن يعرض في شهر رمضان، ومشاهد الرقص عبارة عن فلاش باك، وعودة بالأحداث'.
وعن حقيقة تناول العمل لحادث مقتل ابنة الفنانة المغربية ليلة غفران الشهير، هبة ابراهيم العقاد، الذي وقع عام 2008 في مصر، ردت رانيا يوسف قائلة:'لا أعرف، الجمهور يشاهد العمل ثم يقولوا رايهم بعد ذلك'، واشارت إلى أنها تأثرت بالمسلسل كثيرا لأنها كانت متابعة الحادث الحقيقي والشخصيات المعنية به، و كان الأمر مؤثر جدا وموجع.
أحمد عبد العزيز
أما الفنان أحمد عبد العزيز فأبدى سعادته البالغة بالتواجد في المسلسل، موضحا أن العمل سيكون عبارة عن جزئين، الجزء الأول تحت مسمى جريمة منتصف الليل والثاني لم يتم الاستقرار على اسمه حتى الآن، مشيرا إلى أن قصة العمل حقيقية والجريمة حدثت في الواقع ووقتها كان متابع للأحداث في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن في مثل هذه النوعية من الأعمال يكون الفنان مقيد ومحكوم ولا يستطيع أن يفصح عن تفاصيل كثيرة عن العمل حتى لا يتم الأضرار به والكشف عن كل تفاصيله ويصبح غير مجدي عند عرضه على الجمهور، لكن بكل اختصار هو عمل درامي فيه كثير من الدراما والتشويق وحلقات كتبها الأستاذ محمد الغيطي، إخراج الأستاذ عصام شعبان، من إنتاج الأستاذ علاء الزير'.
وأكمل أحمد عبد العزيز حديثه قائلا:'العمل فيه الكثير من الاثارة والتشويق من خلال أحداث تقع في إحدى الجامعات الخاصة في مصر، وأنا أجسد فيه شخصية الدكتور ناجح، وهو أستاذ في الجامعة يجد نفسه طرف في كثير من الصراعات والمشاكل التي تحدث في هذا المجتمع الجامعي سواء على مستوى الطلبة او الإدارة'، ونفى أحمد عبد العزيز أن يكون لقصة المسلسل علاقة بجريمة ابنة الفنانة ليلى غفران، مؤكدا على أن القصة بعيدة تماما عن هذا الحادث ولا علاقة للحكاية به.
وتابع أحمد عبد العزيز حديثه عن المسلسل قائلا:'الأعمال التي تقوم على الجريمة أو الأعمال البوليسية او أعمال التشويق والإثارة هى نوعية أساسية في الأعمال الدرامية تحدث ويتم تقديمها كثيرا وتحتاج إلى قدر كبير من التركيز والتكثيف في العمل بحيث تكون الأحداث متماشية مع بعضها البعض ومتراكبة بشكل مقنع، وغاية ما أرجوه أن يخرج العمل في مستوى فني جيد وينال استحسان السادة المشاهدين عن عرضه في شهر رمضان المقبل'.
إلهام عبد البديع
وأعربت الهام عبد البديع عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في العمل، وتحدثت عن دورها في الأحداث قائلة:'الجمهور سيرى المسلسل من خلال حكايتي للأحداث، وأنا التي احكى الأحداث التي وقعت في العمل من قبل بجانب رواية الكواليس بيني وبين صديقاتي البنات، وطوال الوقت الجمهور يريى ما سيحدث في العمل من خلال حكاية 'رينادا'، وهي الشخصية التي أجسدها، وأنا شعرت أن الشخصية مميزة جدا عندما عرض السيناريو علي، وشخصية رينادا التي أقدمها مختلفة عما قدمته من قبل وهي ابنة الفنان صلاح عبدالله في المسلسل، شخصية تتصف بالهدوء ولكن في نفس الوقت جريئة ومجنونة وممكن تفعل أشياء خطر طول الوقت، وهو دور مختلف عن أدواري وعما قدمته من قبل، وفكرة أن الشخصية تحكي أحداث المسلسل فهذا شئ كان صعب بالنسبة لي إلى حد ما، لأنني أحكى الأحداث وأنا موجودة بها ، وتكون الصعوبة في كيف سأحكي هذه الأحداث'.
وعن تغيير اسم المسلسل من جانب الرقابة وأيهما كان الاسم الأفضل من وجهة نظرها قالت إلهام عبد البديع:'أرى أن اسم جريمة منتصف الليل أفضل وأقوى، لأن الناس تحب الجريمة وترغب في معرفة من القاتل في العمل، ويبحثوا دائما عن من الذي قتل، وأعمال التشويق والإثارة في مصر عامة يحبها الجمهور، ويكون منتظر للجريمة، ومعرفة من فعلها ويكون الناس مشدودين ومنجذبين للمسلسل طول الوقت، والسيناريو مكتوب بشكل جيد جدا من جانب الأستاذ محمد الغيطي الذي سعدت كثيرا بالعمل معه هو والمخرج عصام شعبان'.
وعن مقارنة المسلسل بأعمال الجريمة في المسلسلات الدرامية الأخرى قالت إلهام عبد البديع:'لا يوجد اي مقارنة بين المسلسل واي عمل جريمة اخر، فجريمة القتل في المسلسل مختلفة ويتم تقديمها بشكل مميز عما يتم تناوله في الأعمال الأخرى الدرامية، وتخوفي من العمل كان في أن يتم مقارنته بالمسلسلات الأخرى التي تتناول الجريمة، لكن مسلسلنا لا توجد به مقارنة بينه وبين اي عمل آخر جريمة، وخلال المسلسل أكون ضمن الأشخاص المشكوك فيهم أنهم فعلوا الجريمة، وطوال الوقت هناك تحقيقات، والشك ينبع من كوننا ثلاثة صديقات، اثنين قتلوا وأنا لم أقتل ويبدأ الجميع يفسر لماذا لم أقتل أنا معهما، وهنا اللغز في هذا الأمر، دور مختلف عما قدمته من قبل، ووحشني شهر رمضان والشغل فيه، وكنت أتمنى أن أعود بعمل قوي ويعرض في سباق مسلسلات رمضان وقد كان وأعود بعمل مثل جريمة منتصف الليل فيعتبر شئ جيد جدا.