روى الناقد الفني إلهامي سمير، موقفا عاشه الفنان الراحل توفيق الدقن، وقتما كان يمر بضائقة مادية في بداية حياته.
وكتب إلهامي سمير عبر حسابها بفيسبوك: 'في يوم من أيام الفلس اللي عاشها توفيق الدقن، قابل واحد من أصحابه القدامى، وهو بيصور فى الإسكندرية، وزي ما هو بيقول كان عنده حساسية من أصحابه القدامى، لأنه بيخاف حد منهم يقول إنه أتغير بعد الشهرة.. عشان كدا استقبله استقبالا حافلا وعزمه على سهرة حلوة'.
وتابع إلهامي سمير: 'يومها خرج توفيق من الفندق اللي كان نازل فيه خلال تصوير أحد أعماله، وانطلق مع صاحبه وهو مش عارف هيعزمه منين والفلوس اللى معاه أكيد مش هتكفي، لحد ما جه الفرج من الأرض، وبص توفيق وهو ماشي لقي حاجة صفرا بتلمع، فلما قرب لقاها قطعة معدنية صفراء عليها نقش، فقال أحمدك يا رب لقينا حتة دهب، وزي ما فرح توفيق فرح صاحبه، لأن اللي حصل دا معناه ان السهرة هتبقى أكبر وأعظم'.
وأكمل إلهامى سمير: 'خد توفيق القطعة اللي لقاها، وطلع على محل صاغة، فلقي الشاب في المحل بياخد منه القطعة ويوزنها، وبعدها يجيب ورقة وقلم وفضل يحسب ويضرب ويقسم، وبعدين قاله بقولك إيه.. استنى المعلم الكبير لما يجي، هو بيحسب أحسن مني، وفضل توفيق وصاحبه ساعة مستنيين المعلم الكبير، وهو عمال يحلم بالسهرة، لحد ما زهق وراحوا محل تاني'.
وواصا: 'الصايغ مسك القطعة قلب فيها وقاله أنت جيبتها منين؟! فتوفيق رد وقاله من الشارع، فكرك يعني سرقتها؟ فالصايغ قاله لا العفو يا أستاذ، انا قصدي أقول لك مطرح ما لقيتها روح حطها، فتوفيق قاله ليه؟ فرد الصايغ لأنها فالصو، وهنا انهارت أحلام توفيق، ورجع الفندق ياخد سلفة وطلب انها تتضاف على الحساب علشان يقدر يعزم صاحبه'.