تحدثت الناقد الفني إلهامي سمير عن معجزة حدثت للفنانة نعيمة عاكف قبل وفاتها، حيث قال على عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: 'المعجزة التي حدثت قبل وفاة نعيمة عاكف، في يونيو 1965، وبعد ما خلصت شغلها في مسرح البالون قالت نعيمة عاكف خلاص كفاية شغل كدا.. أخد إجازة بقى وارجع أكمل.. خصوصا إني بقالي سنة وشوية شغالة بدون إجازة'.
وأضاف: 'قضت نعيمة كام يوم في شقتها في القاهرة وبعدها طلعت على الإسكندرية تقضي إجازة الصيف، وهناك بدأت الأزمة، في يوم من الأيام يا سادة يا كرام وقعت نعيمة من طولها فنقلوها المستشفى والدكتور كشف وخرج يشخص وهو مبتسم وبيقول مبروك المدام حامل'.
وتابع: 'طارت نعيمة من الفرحة وبقت تقول لمحمد ابنها اللي عمره مكملش 3 سنين خلاص يا محمد.. هيجيلك أخ أو أخت، ويشاركك في قلبي، أنا وصلاح علشان ما تسوقش في الدلع'.
وتابع: 'بعد فترة في الإسكندرية رجعت نعيمة القاهرة وقضت 3 شهور نايمة فى السرير، لكن في شهر أكتوبر بدأت تلاحظ أن مفيش أي أكل أو شرب بيفضل في معدتها وشوية بشوية بدأت تفقد وزنها، وبقت نوبات الأنيميا تلازمها وهنا قرر جوزها صلاح عبد العليم أنه يعرضها على دكاترة تانيين.. اتعرضت نعيمة على كونسلتو وجاءت التشخصيات والتحليلات مخيبة لآمال الكل المدام مش حامل ولا حاجة.. دى بتعاني من كيس دهني في المعدة ولازم يتشال'.
وأضاف إلهامي سمير: 'استقبلت نعيمة الخبر بحزن شديد لكن بسرعة قدرت تتجاوز أحزانها ورجعت لمت شنطتها وانطلقت لمستشفى دار الشفاء.. في المسشتفي تم تشكيل فريق طبي مكون من: ضياء سيف الدين، وأورفلي، وأبو ذكري، وجبلي، وصفية موسى، وإسماعيل السباعي، علشان يتابعوا الحالة من أول دخولها المستشفى لحد ما تخرج بالسلامة، اتحدد يوم لعملية إزالة الكيس الدهني، ويومها الصبح فضلت نعيمة تقرأ في المصحف لحد ما جه المعاد، واتفتحت غرفة العمليات واتفقلت وفضل جوزها صلاح عبد العليم، وأختها لازقين فيها في انتظار خروجها، أو خروج أي حد من الدكاترة ومعاه البشارة بأنه مبروك العملية نجحت والمدام بخير، لكن لما الباب اتفتح وخرج منه الدكتور مقالش مبروك كان على وشه علامات كتير مقبضة، وبعد فترة سكوت نطق وقال حصل نزيف في المعدة بعد العملية.. ولازم تتعمل عملية تانية والبطن تتفتح تاني لربط الشريان اللي بينزف بالمعدة'.
وواصل إلهامي: 'سمع صلاح وأخت نعيمة الكلام وحطوا إيديهم على قلبهم نعيمة اصلا داخله المستشفى وهى بتعاني من أنيميا.. ونزيف يعني خطر داهم عليها، لكن بما إنه مفيش مفر وافقوا وقالوا اعملوا العملية وربنا معاها، خدت العملية التانية وقت طويل محدش من محبين نعيمة عرف يقدره، لأنه مر عليهم دهر بحاله، وده نفس اللي حصل مع الدكاترة اللي قالوا إن نعيمة وقت العملية تأرجحت بين الحياة والموت وتوقف النبض أكتر من مرة، لكن العناية الإلهية كانت بتعيد النبض الى قلبها من جديد'.
وأكمل: 'عدى الوقت وخرجت نعيمة من العمليات بأمل أقل من الضعيف في إنها تعيش، وقضت أول كام يوم بين عمليات نقل الدم وحقن للقلب والدورة الدموية وجلوكوز وأنابيب أوكسجين وأدوية مالهاش أول من آخر، وكان صلاح ملاحظ على وشوش الدكاترة والممرضات اللي داخلين خارجين من أوضة نعيمة علامات الحزن والانهيار ومع ذلك محدش منهم، ولا من اللي حوالين نعيمة كان فاقد الأمل، لحد ما أخيرا وفي اليوم الرابع خرج الدكتور من أوضة نعيمة مبتسم وقال نعيمة عادت للحياة.. ونطقت وطلبت إنها تشوف ابنها محمد'.
وتابع إلهامي سمير: 'وقال الفريق الطبي المعالج لنعيمة فى اليوم دا إنه رغم إننا لسنا في زمن المعجزات إلا أننا في هذه الحالة لا يمكن أن ننسى قوة إرادة نعيمة وتمسكها بالحياة وتقبلها لأوامر الأطباء، ويقينها بأنها بالإرادة تستطيع أن تتخطى الأزمة.. إنها ومنذ أن عادت إلى وعيها لم تسكت شفتيها عن ترديد آيات القرآن الكريم، إنها مؤمنة أشد الإيمان بالله، وهي دائما تنظر إلى أعلى وتقول يا رب كن معي.. أما صلاح زوج نعيمة فقال لم أتصور ولن أتصور أبدا أن يُحرم ابني وهو فى الثالثة من عمره من أمه وهي في ريعان شبابها فلا أحد له سواي وسواها'.
واختتم إلهامي سمير: 'يوم بعد يوم وبفضل الإرادة والعزيمة الكبيرة اللى كانت بتتمتع بيها نعيمة مرت الأزمة على خير، وبدأت نعيمة تستعد من جديد للعودة للوسط الفني بأعمال جديدة لكن فجأة وقعت مغمى عليه، وبعد كشف وتحليل تم تشخيص حالتها على إنها مصابة بسرطان الأمعاء، اللي فضلت تقاومة كذا شهر لحد ما رفعت الراية البيضا يوم 23 أبريل 1966'.