ads

أمل رزق: رفضت أعمالًا لا تليق وأفضل الغياب عن التكرار.. وهذا سبب بعدي عن دراما رمضان (حوار)

أمل رزق

حققت الفنانة أمل رزق نجاحات مميزة خلال السنوات الماضية، وأصبحت واحدة من أبرز الوجوه على الساحة الفنية بفضل أعمالها المتنوعة في السينما والدراما والمسرح، في هذا الحوار، تحدثت معنا عن غيابها عن الساحة الفنية، وأعمالها الأخيرة، وكواليس مشاركتها في مسرحية "زقاق المدق"، إضافة إلى رؤيتها للمسرح بشكل عام.

هل ستشاركين في موسم رمضان 2025؟

للأسف، لا يوجد عمل رمضاني لي هذا العام، إلا إذا حدثت مفاجأة وتم ترشيحي لعمل يتم تنفيذه في اللحظات الأخيرة.

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية مؤخرًا؟

عُرضت عليَّ أعمال عدة، لكنها لم تكن مناسبة لي، فأنا أحرص دائمًا على تقديم شخصيات جديدة ومختلفة، وأرفض تكرار الأدوار التي قدمتها سابقًا. لذلك، فضلت الابتعاد عن المشاركة في أعمال لا تضيف جديدًا لمسيرتي الفنية.

ما آخر أعمالك الفنية؟

أحدث أعمالي في الفترة الأخيرة كانت جميعها تميل إلى الطابع الكوميدي، وهو ما أسعدني كثيرًا، خاصة أنني شاركت مع مجموعة من النجوم المقربين إلى قلبي، ومن بينهم الفنانة يسرا.

دائمًا ما تتحدثين عن "الشللية" في الوسط الفني، كيف ترين الأمر؟

الموهبة وحدها هي التي تثبت وجود الفنان، والفن ليس حكرًا على أحد. صحيح أن هناك صداقات وتحالفات داخل الوسط الفني أثرت عليه بشكل سلبي، لكن في النهاية يبقى الجمهور هو الحكم، وهو من يقرر من يستحق الاستمرار، في كل مجال هناك صعوبات، و"الشللية" واحدة من التحديات التي تواجه الكثير من المهن، لكنني أؤمن بأن "لا أحد يأخذ رزق غيره".

كيف جاءت مشاركتك في مسرحية "زقاق المدق"؟

تلقيت العرض من خلال المخرج عادل عبده، رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، الذي رشحني للمشاركة في المسرحية. العمل مأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، التي تم تقديمها سابقًا في السينما، كما كانت مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية العالمية، لذلك، أشعر بالفخر بالمشاركة في هذا العمل، خاصة أنه يُعرض على خشبة المسرح، حيث يكون التواصل مباشرًا مع الجمهور، وسط إنتاج مسرحي ضخم يضم كوكبة من النجوم.

ما الشخصية التي تجسدينها في المسرحية؟

أقدم شخصية "شكرية" أو "شوشو"، التي جسدتها الراحلة سامية جمال في الفيلم الشهير، رغم تصرفاتها الخاطئة، فإنها تحمل في النهاية رسالة وطنية قوية، خاصة في مشهد "الماستر سين"، الذي يعكس أهمية توحد الشعب مع قوات الجيش والشرطة في مواجهة أي معتدٍ، العمل يحمل قيمة كبيرة ورسائل قوية، وقد تمت إعادة معالجته بأسلوب عصري يجعله مناسبًا للجمهور الحالي.

هل هناك اختلافات بين الرواية والفيلم والنص المسرحي؟

بالتأكيد، هناك بعض التعديلات على مستوى الشخصيات، مع إضافة شخصيات جديدة، لكن جوهر الرواية ورسالتها الأساسية لا يزالان محفوظين. الرواية تصلح لكل الأزمنة، لأنها تعكس صراعات إنسانية مستمرة بين الخير والشر، الوطني والخائن، الطامع والمحب، الأهم هو تقديم الفكرة بطريقة قوية تحافظ على روح العمل الأصلي، مع تحديثه ليتناسب مع الواقع الحالي.

ألم تقلق من المقارنة مع سامية جمال؟

المقارنة مع نجوم الزمن الجميل ليست عادلة، ولو فكر كل فنان بهذا المنطق لما أُعيد تقديم أي عمل سينمائي أو مسرحي. لا شك أن سامية جمال كانت رائعة في الدور، ولا يمكن لأحد أن ينافسها، لكن المهم هنا هو تقديم رؤية جديدة للنص، ومعالجة حديثة تجعله قريبًا من جمهور اليوم. الكاتب المسرحي محمد الصواف عمل على النص لأكثر من عامين، حتى يتمكن من إبراز تفاصيل الشخصيات وإعطائها تأثيرًا قويًا داخل الأحداث.

كيف كانت أجواء الكواليس والبروفات؟

استمرت البروفات أكثر من ثلاثة أشهر بشكل شبه يومي، وكان هناك استعدادات خاصة، بدءًا من تصميم الأزياء، التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وصولًا إلى الأغاني والاستعراضات. أقدم خلال المسرحية أغنيتين جديدتين من كلمات محمد الصواف وألحان أحمد محيي، وهما:"مسا مسا" و "فساكونيا"، الأغنيتان تعكسان روح الشخصيات الموجودة في المسرحية، وتحملان رسائل وإسقاطات تتناسب مع أحداث العمل.

كيف ترين المسرح بشكل عام؟

المسرح هو عشقي الأول، لأنه المقياس الحقيقي لموهبة الفنان، حيث يتلقى ردود الفعل بشكل مباشر من الجمهور. المنافسة في المسرح أصبحت كبيرة، سواء في القطاع العام أو الخاص، وهناك إنتاجات جديدة تستحق المشاهدة. مشاركتي في "زقاق المدق" جاءت لأنني أؤمن بأن المسرح له طابع خاص، وجماله لا يقل عن أي وسيلة فنية أخرى، بل إنه الأكثر صدقًا وتأثيرًا.

WhatsApp
Telegram