رغم مرور ما يقرب من نصف قرن على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لا يزال سؤال 'هل تزوج العندليب من السندريلا سعاد حسني؟' يشغل جمهور النجمين الكبيرين، ويعود الجدل للظهور بين الحين والآخر.
وفي مفاجأة مدوية، أصدرت أسرة عبد الحليم حافظ بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع 'فيسبوك'، كشفت فيه تفاصيل جديدة تتعلق بهذه القصة التي أرهقت محبي عبد الحليم سعيًا للحقيقة. البيان تضمن أيضًا نشر رسائل بخط يد سعاد حسني موجّهة مباشرة إلى عبد الحليم، لتعيد فتح الملف من زاوية أكثر وضوحًا هذه المرة.
وجاء في بيان الأسرة:'مرت حوالي خمسين سنة على رحيلك يا حليم، وما زال الناس يسألون: هل كانت إشاعة زواجك من سعاد حسني حقيقية أم لا؟ الحقيقة يا حليم، إنك كنت أعظم من غنّى للحب، ويمكن السبب إنك كنت محروم منه؛ من أول حرمانك من حنان الأم اللي فقدتها يوم ولادتك، وحتى حرمانك من الزوجة والأبناء. ناس كتير بتحب تتشهر على حسابك، وخصوصًا لما أضواء الشهرة عندهم تبهت، يرجعوا يجيبوا سيرتك علشان يلمعوا تاني'.
وأضاف البيان:'أنت واجهت إشاعات كتير في حياتك، من ادعاءات إنك تمثل المرض لكسب تعاطف الجمهور، إلى أكاذيب إنك بتتظاهر بالنزيف على المسرح، وحتى إشاعات أنك كنت تسافر للعلاج وفي الحقيقة كنت بتتنزه. كل دا انتهى لما رجعت لمصر في تابوت، وأخرست الألسنة. وجت بعد كده إشاعة الزواج اللي ظهرت بعد وفاتك بـ17 سنة، ومن ناس المفروض كانوا أصدقاءك، واستمرت من غير أي دليل مادي. كنت دايمًا أتمنى ألاقي حاجة تنفيها بالدليل القاطع'.
'رسالة واحدة تُنهي 31 سنة من الشائعات'
وتابع البيان:'كنت متأكد إنك ماتجوزتش، لأنك كنت عايش لأهلك وفنك، ومرضك خلاك تخاف تظلم أي زوجة أو أولاد. دا اللي أكدته أمي وجدتي الله يرحمهم. وعمرنا كأسرة ما ركضنا ورا تريند ولا شهرة زائفة، وبنلتزم الصمت حفاظًا على اسمك ومصداقيتنا قدام الناس'.
ثم فجر البيان المفاجأة:'بعد بحث طويل، وأمل كان بيضعف مع الوقت، قررت أفتش في الغرفة اللي كانت محتفظة بيها جدتي علية بكل أوراقك ومقتنياتك. ومن يومين، وأنا بقلب في الجوابات القديمة، لقيت رسالة بخط يد السيدة اللي اتقال إنك اتجوزتها'.
مضمون الرسالة التي كتبتها سعاد حسني للعندليب:
'حبيبي حليم، حاولت أن أنام، حاولت أن أقنع نفسي بأنك لا بد ستتصل بي، خصوصًا بعد...
وصلتني إلى سيارتي نصف توصيله، وكنت أعتقد أنك حتماً ستكلمني فور وصولك، لكنك لم تفعل..لا أدري ماذا أفعل، أنا في قمة العذاب. أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلًا ونهارًا. لا أحب أن ترى دموعي، لأنني أحبك، ولا أريدك أن تكرهني. لماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟ الآن تقول للجميع إنك لا تحبني، لكني ما زلت أحبك يا حليم..قل لي، ماذا أفعل؟ لقد أصبحت، يا حليم، أتعس مخلوقة على وجه الأرض'.