فُجع الوسط الفني المصري فجر اليوم الأربعاء، بوفاة المطرب الشعبي أحمد عامر عن عمر ناهز 42 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة داهمته خلال الليل، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، إلا أنه فارق الحياة بعد وقت قصير من دخوله العناية المركزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
الفنان رضا البحراوي كان أول من أعلن الخبر، حيث نعاه بكلمات مؤثرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا حالة الصدمة والحزن التي خيّمت على جمهوره وزملائه، خاصة أن الراحل لم يكن يعاني من أمراض مزمنة، وظهر مؤخرًا بحالة صحية جيدة.
وقبل ساعات قليلة من وفاته، نشر أحمد عامر منشورًا على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" اعتذر فيه عن تقديم أي أعمال فنية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، وطالبًا من جمهوره الدعاء له، في رسالة بدت وكأنها وداع غير معلن.
عرف الجمهور أحمد عامر من خلال أغاني المهرجانات ذات الطابع الشعبي والعاطفي، واستطاع بناء قاعدة جماهيرية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "يوتيوب" و"تيك توك"، مبتعدًا عن الطرق التقليدية في إنتاج الموسيقى، معتمدًا على جهوده الشخصية، ما أكسبه مكانة مميزة بفضل صدقه الفني وقربه من نبض الشارع.
وبعد إعلان الوفاة، توالت شهادات الأصدقاء والمقربين التي أضاءت جوانب من شخصية أحمد عامر، الذي اشتهر بتواضعه وابتعاده عن أجواء الحفلات الصاخبة، ورفضه الظهور في مشاهد لا تتماشى مع قناعاته. كما أكّد مقربون أنه لم يكن يدخن أو يتعاطى أي مواد ضارة، وكان يردّد دائمًا عبارته المحببة: "ده حبيب قلبي" في تعامله مع الجميع، ما يعكس طيبته وبساطته.
رحيل أحمد عامر شكّل صدمة كبيرة لمحبيه، إذ ترك خلفه مسيرة قصيرة لكنها غنية ومؤثرة، ستظل حاضرة في ذاكرة جمهور الغناء الشعبي والمهرجانات في مصر.