قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، إن الغزو الروسي لأوكرانيا ساهم في تصاعد معدلات التضخم العالمية، وارتفاع أسعار العديد من المكونات الإنتاج والمواد الخام التي تدخل في العملية الإنتاجية للسيارات، ومنها الحديد والألومنيوم والنحاس، والبلاديوم الذي ارتفع بنسبة 20% خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف "السبع"، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن السيارة تحتوي على أكثر من 100 جزء يتم تجميعهم في مصانع الشركة الأم، ولكن يتم استيراد تلك الأجزاء من بعض الدول المجاورة التي تنتج تلك المواد الخام والمكونات، حيث أن الحرب الروسية الأوكرانية قد تتسبب في توقف الحركة الملاحية بين الدول وبعضها في حالة تصاعد الأزمة الراهنة، ما يؤدي إلى عرقلة سلاسل الإمدادات والتوريد.
وأوضح عضو شعبة السيارات، أن العقوبات الدولية التي أقرتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على روسيا ستزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات لن تؤثر على روسيا فقط ولكن على كافة الدول الأخرى، خاصة أن وقف نظام السويفت للبنوك الروسية سيؤثر بالطبع على العملية الإنتاجية للعديد من الصناعات بمختلف الدول، لأن الاقتصاد العالمي بمثابة حلقات متواصلة، فعلى سبيل المثال وقف تصدير البترول لألمانيا قد يصيب بعض المصانع بالتوقف التام عن الإنتاج بشكل واضح.
وأكد السبع، أن روسيا وأوكرانيا جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي ككل، وبالتالي يؤثر بشكل غير مباشر على صناعة السيارات خلال الفترة الحالية، سواء من ناحية التحويلات المالية بين البنوك أو التبادل التجاري بين الدول، مما يجبر بعض المصانع على الغلق أو التوقف عن الإنتاج، الأمر الذي يؤدي إلى نقص المعروض من السيارات وزيادة أسعارها بنسب تتراوح بين 10 إلى 15 %.