مركبة ذاتية القيادة تدير مستودع البضائع بمنظومة ذكية.. مشروع تخرج لطلاب هندسة طنطا

سيارة ذاتية القيادة تعمل بالموانئ
سيارة ذاتية القيادة تعمل بالموانئ

تحوّل علم الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية إلى حقيقة تطبيقية تحمل في طياتها مستقبلاً واعدًا، هذا بالضبط ما تم تحقيقه من خلال مشروع التخرج الابتكاري لطلاب كلية الهندسة بجامعة طنطا، حيث تم بناء مركبة ذاتية القيادة مصممة للعمل في مستودع بضائع بطريقة مبتكرة وذكية.

فكرة المشروع

تقوم الفكرة على استغلال التكنولوجيا المتقدمة لبناء مركبة ذكية ذاتية القيادة، تهدف إلى حمل البضائع ونقلها داخل المستودع من مكان لآخر، مع القدرة على تنظيمها وتصنيفها بشكل تلقائي وذكي، يتم ذلك باستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية المتطورة (Computer Vision) التي تساعد المركبة على التعرف على المنتجات وتحديد مواقعها بدقة عالية.

بفضل هذه التقنيات الذكية، يمكن للمركبة التحرك بثقة ودقة داخل المستودع، دون الحاجة إلى تدخل بشري في عملية التحميل والتصنيف، وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع المركبة بقدرة استنتاجية فريدة تمكنها من التعرف على مدى صلاحية المنتجات الموجودة في المستودع وتحديد ما إذا كانت منتهية الصلاحية أم لا، مما يساهم في تقليل الفاقد وضمان الجودة.

تعتمد المركبة الذكية على مجموعة من التقنيات المتطورة، بما في ذلك التعرف على الأصوات (Speech Recognition)، حيث يمكن للإنسان إرسال أوامر للمركبة من خلال التحدث إليها.

وبفضل تقنية استخراج النصوص (Text Extraction) يمكن للمركبة أيضًا قراءة المعلومات الموجودة على المنتجات وفهمها بشكل ذكي.

التقنيات المتطورة

تتجاوز فكرة المشروع التخرج هذه مجرد تطبيقات تقنية مبتكرة في مجال الهندسة، فهي تسعى أيضًا لتحسين أداء مستودعات البضائع بشكل عام. من خلال استخدام المركبة الذكية ذاتية القيادة، يتم تحقيق تحسين كبير في الكفاءة وتقليل التكلفة والزمن المستغرق في عمليات التخزين والتصنيف.

تعكس هذه المبادرة الطموحة روح الإبداع والتطوير التي يتمتع بها طلاب كلية الهندسة بجامعة طنطا، إنها أحد أمثلة التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتؤكد أن الشباب الطموح قادرون على تحقيق الاختراعات والمشاريع الابتكارية التي تحمل في طياتها العديد من المزايا للمجتمع والصناعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً