ads
ads

تسريبات : الشاباك أبلغ نتنياهو مخاوفه من انهيار وشيك للسلطة الفلسطينية

بنيامين نتنياهو في سوريا
بنيامين نتنياهو في سوريا

حذرت جهات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، في تقارير داخلية ومناقشات سرية، من بوادر انهيار وشيك للسلطة الفلسطينية، مما ينذر بتصاعد كبير للتوترات في الضفة الغربية. ووفقًا لمصادر مطلعة، أبلغ كبار المسؤولين في جهاز الأمن العام القيادة السياسية بمن فيهم رئيس وزراء العدو بنيامين نتيناهو بأن الظروف الحالية قد تؤدي إلى فوضى عارمة وتفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وأشار التحذير إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من ضغوط اقتصادية غير مسبوقة. وتتفاقم الأزمة بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وتأخر أو عدم دفع رواتب الموظفين، بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية. كما أن الخدمات الأساسية التي تقدمها السلطة في تراجع مستمر، مما يضعف قدرتها على الحفاظ على الاستقرار.

وشدد المسؤولون الأمنيون على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع هذا الانهيار، ومن أبرز هذه الإجراءات إعادة تحويل عائدات الضرائب المحتجزة التي تعود للسلطة الفلسطينية. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تحظى بدعم دولي واسع، إلا أنها تواجه معارضة قوية من جهات سياسية متشددة داخل الحكومة الإسرائيلية.

تحليل التقرير

يعكس هذا التقرير تزايد القلق الأمني الإسرائيلي من انهيار محتمل للسلطة الفلسطينية، وهو سيناريو يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي. وتُشير التحذيرات إلى أن الفوضى قد تحل محل التنسيق الأمني الحالي، مما قد يُفضي إلى حالة من انعدام الأمن وانتشار الجماعات المسلحة في الضفة الغربية.

وتُعد الضائقة الاقتصادية السبب الرئيسي الذي يركز عليه التقرير. فتآكل القاعدة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية وضعف قدرتها على دفع الرواتب يهدد بتقويض الشرعية والمصداقية، خاصة لدى القوات الأمنية التي تُعد العمود الفقري للحفاظ على النظام. وفي حال عدم تمكن هذه القوات من أداء مهامها، فإن ذلك سيخلق فراغًا أمنيًا قد يتم استغلاله من قبل جهات معادية، مما يزيد من احتمالية المواجهات.

كما يوضح التقرير وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع هذه الأزمة. فبينما يرى الجانب الأمني ضرورة اتخاذ خطوات عملية مثل تحويل أموال الضرائب لمنع الانهيار، تعارض بعض الأطراف السياسية هذا التوجه، مما يُعقد من إيجاد حلول سريعة. هذا التباين يعكس وجهات نظر متباينة حول طبيعة العلاقة مع السلطة الفلسطينية، حيث يرى البعض أنها شريك أمني يجب دعمه، بينما يرى آخرون أنها كيان لا يستحق الدعم.

بشكل عام، يُسلط التقرير الضوء على أن الوضع في الضفة الغربية هش للغاية، وأن أي انهيار للسلطة الفلسطينية لن يؤثر على الفلسطينيين فقط، بل سيكون له تداعيات أمنية خطيرة على جميع الأطراف. وهذا يضع القادة أمام خيارات صعبة: فإما اتخاذ إجراءات فورية لدعم السلطة ومنع الانهيار، أو المخاطرة بالدخول في دوامة من العنف والفوضى يصعب الخروج منها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً