قررت، قبل قليل، محكمة جنح أول المنصورة، إخلاء سبيل المحامي محمد عبد المولى، في القضية المتهم فيها بدهس ضابط شرطة بمديرية أمن الدقهلية وكسر حظر التجول، والمعروفة إعلاميا بـ «دهس ضابط المنصورة»، وحددت المحكمة جلسة 14 يونية الجاري، للنطق بالحكم.
وترافع الدفاع لأكثر من ساعة كاملة، طالب الدفاع الحاضر مع المحامي، وعلى رأسهم نبيل عبد السلام، نقيب محامين الإسماعيلية، بضم كاميرات المراقبة وانتداب قاضي تحقيق، وشهدت أروقة المحكمة تواجدا أمنيا مكثفا وانتشر رجال المباحث السريين أمام المحكمة، في ضوء توافد واحتشاد عدد كبير من المحامين.
كانت نيابة قسم أول المنصورة، قد أمرت في وقت سابق، بحبس المحامي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لتعديه على موظف عمومي ومقاومته بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها.
خلال جلسة سابقة للنظر في أمر تجديد حبس المحامي، وقف أمام القاضي وقال: "وقفت على عدة كمائن، وأخبرتهم أني عائد من القاهرة إلى بيتي ولم يحدث أية مشاكل، لكن عند وصولي إلى كمين بالقرب من منزلي أوقفني ظابط شرطة وطلب الرخصة وكانت في جيبي العلوي من القميص، وقمت بإعطائه الرخص وانتظرتها أو حتى ما يثبت أنه أخذها (إيصال)، ولكن جاء بعد فترة وقال لي خذها من المرور وعندما بدأت في الرحيل، قام الظابط بسبي وخنقي وإمساكي من رقبتي من الخلف، وتهديدي (هاضربك بالنار)، أنا اتفاجئت وخوفت من الموقف، وقمت بالتحرك خوفا لا إراديا".
واستمعت النيابة العامة إلى شهادة المجني عليه و3 من أفراد قوة الارتكاز الأمني من بينهم الضابط الذي استوقف سيارة المتهم، واستجوبت الأخير فأنكر ما نُسب إليه مقررا بمحاولة المجني عليه -عقب مصادرة تراخيصه- جذبه من ملابسه وتهديده بإطلاق أعيرة نارية صوبه والتعدي عليه بالسب، فلاذ بالفرار خوفا منه حال تشبث المجني عليه بسيارته، فسقط الأخير أرضا حال تحركه بالسيارة وحدثت إصابته، مُتهما بدوره المجني عليه بتعديه عليه.