أمر المستشار عمرو خالد، وكيل نيابة سيدي جابر بالإسكندرية، بحبس عاطل 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بتهمة استدراج عجوز وقتله وسرقة متعلقاته الشخصية، كما أمر بالتصريح بدفن الجثة بعد انتداب الطب الشرعي للكشف عليها وبيان سبب الوفاة.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدي جابر، يفيد بورود بلاغ بالعثور علي جثة مسن ملقاة بالطريق العام بها نهش حيواني تآكل "الزارع الشمال والقدم اليمني وأجزاء من الرأس وعدم وجود ملامح" بالكامل، خلف كلية الزراعة بمنطقة سموحة دائرة القسم.
وتم علي الفور اتخاذ إجراءات النشر عن الجثة وتبين أن المجني عليه يبلغ من العمر 60 عامًا، مقيم بمنطقة غبريال دائرة قسم شرطة الرمل، وبسؤال أهليته قرروا أن المجني عليه معتاد الخروج من المنزل ولم يتهموا أحدًا في وفاته.
بدوره قرر علي الفور المستشار سامي عبد العزيز، رئيس نيابة سيدي جابر، تحت إشراف المستشار محمود الغايش، محام عام شرق الإسكندرية، فتح التحقيقات لكشف ملابسات القضية، وتم عمل تتبع للهاتف وتبين في اليوم الثاني من تغيب المجني عليه أن الهاتف المحمول تم وضع فيه إحدي الخطوط خاص بأحد العاطلين بمنطقة البكاتوشي التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه ثالث، وتم إلقاء القبض عليه وبمناقشته قرر أنه قام بشراء الهاتف بمبلغ 80 جنيه من أحد الأشخاص.
وبالاستعلام عن المتهم "ج. د" 49 عامًا، عاطل، ومسجل سرقات كبار السن، تبين أن المتهم محبوس علي ذمة قضية سرقة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعد أن قام باستدراج المتهم إلي إحدي المناطق النائية بعد إيهامه بأنه يوجد أحد الأشخاص يقوم بأعمال الخير وتوزيع المواد الغذائية علي الفقراء والمحتاجين، ثم قاموا باستقلال "توك توك" وعندما وصلوا إلي المكان قام المتهم بدفعه علي الأرض وقام بسرقة هاتفه المحمول وحافظة النقود وفر هاربًا.
وتوصلت تحقيقات النيابة إلي أن المجني عليه كان قد أجري عملية في قدم وأثناء التعدي عليه قامت بالنزيف وعاني من الألم عدة أيام دون أن ينقذه أحد علي إثرها توفي متأثرًا بالإصابة لعدم قدرته علي الخروج والوقوف علي قدميه مرة أخري باستخدام العكاز، وقامت الكلاب الضالة بنهش جثمانه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
