"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. لم تتوقع "سماح. ا.و"، صاحبة الـ36 ربيعا، مُدرسة اللغة العربية التي أصبحت حديث قريتها القرشية، التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، أن زوجها سيكتب الفصل الأخير من حياتها بعد مشاجرة عنيفة بينهما، ليقوم بالتعدي عليها ضربا بواسطة عصا خشبية، ولم يرتجف قلبه لتوسلات شريكة حياته أن يرحمها، إذ استمر في ضربها حتى الموت.
الزوج الشيطان أراد إخفاء معالم جريمته عن أعين رجال الشرطة، فقام بإضرام النيران داخل شقته تاركًا زوجته ولاذ بالفرار، الأمر الذي لحظه الجيران بخروج دخان هائل من منزل الضحية، حتى تعالت الأصوات والصراخ وأسرع الأهالي في إخماد الحريق، وتفأجا الجميع بوجود جثة جارتهم "سماح"، مصابة بحروق شديدة وملقاه على الأرض، مما اعتقد البعض أنها لقيت مصرعها بسبب الحريق وتسارع الجيران في نقلها إلى المستشفى.
عدالة السماء أردت كشف الحقيقة بعد حضور رجال الشرطة والتحفظ على جثة المجني عليها، وبإجراء المعاينة تبين وجود كدمات وجروح أعلى منطقة رأس الضحية، التي أثبتت وجود شبهة جنائية.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها "محمد ا. ا"، سائق توك توك، وتمكنت قوات الأمن من القبض عليه.
وبمواجهته اعترف الزوج بارتكابه الواقعة لوجود خلافات دائمة بينهما، مشيرًا إلى أنها عادت قبل الواقعة بيومين فقط من منزل أسرتها إلا أنهما كانا دائما التشاجر.
وأكد المتهم فى اعترافاته بأنه ليلة ارتكابه الجريمة وقعت مشاجرة مع زوجته فقام بإضرام النيران في الشقة بعد تعديه عليها بالضرب حتى توفت.
تم إتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة والتي أصدرت قرارًا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.