"هوزهير" و"جريندر".. الداخلية تتعقب شبكات وتطبيقات "الدعارة الإلكترونية".. مدير المكافحة السابق: جندنا مصادر واخترقنا حفلات جنسية

أرشيفية
أرشيفية

'هوزهير WhosHere' و'جريندر Grindr'.. تطبيقات حديثة بجانب 'فيسبوك' ملأت العالم الافتراضي، وسهلت التعارف والاتفاق والالتقاء، يستخدمها بعض الأشخاص للترويج لممارسة أعمال منافية للآداب، باتت تعرف بـ'الدعارة الإلكترونية' من خلال التواصل بين القائمين عليها وراغبي المتعة الحرام، إلا أن الإدارة العامة لحماية الآداب، بالتنسيق مع مباحث تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية كانت لها بالمرصاد، وتمكنت على مدار الأيام القليلة الماضية من خلال تتبعها، من ضبط عشرات من شبكات الأعمال المنافية للآداب، تلك التي تستقطب الفتيات وتحولهن إلى ساقطات يبعن أجسادهن لمن يدفع.

مؤخرا كشفت وزارة الداخلية تفاصيل سقوط أكبر شبكة للأعمال المنافية للآداب على 'إحدى التطبيقات التكنولوجية الحديثة، و التي تديرها إحدى القوادات بعد أن دلت التحريات على أنها سيدة تقوم باستدراج الفتيات لعرض أنفسهن عبر تلك التطبيقات بملابس عارية مخلة في منشورات تحوي عبارات تبدى من خلالها استعدادها لممارسة البغاء بمقابل مادى وصل إلى 1500 دولار في الساعة، بمدينة السويس، وصفحات عديدة أخرى تمارس أعمال الدعارة الإلكترونية، تم ضبط القائمين عليها بمناطق القاهرة بمصر القديمة ودار السلام وعدد من المدن الأخرى، بعد أن رصدتها الإدارة العامة لحماية الآداب وتمكنت من الإيقاع بها وتقديمها للمحاكمة، كما تم بقضية 'شيري هانم وابنتها زمردة'.

اللواء أحمد طاهر الخبير الأمني بجرائم الإنترنت والإتجار بالبشر ومدير المكافحة الدولية لجرائم الآداب سابقا، كشف كيف توقع وزارة الداخلية بمرتكبي جرائم الإنترنت خاصة 'صفحات الدعارة الإلكترونية'.

اللواء أحمد طاهر اللواء أحمد طاهر

يقول اللواء أحمد طاهر: سهل انتشار البرامج الإلكترونية والتطبيقات الحديثة التواصل المجتمعي، ما أحدث آثارا سيئة وخطيرة على المجتمع المصري المحافظ ، وكان من أثر ذلك في مجال قضايا الآداب أن اختفى القواد أو القواده بالواقع العملي الملموس واختفت الشقق المفروشة التي كانت تدار لأعمال الدعارة بأسلوب ثابت ومستمر واختفت الشبكات والتشكيلات العصابية التي كانت تعمل قديما بأسلوبها المعروف، وظهر استخدام البرامج الإلكترونية وبدأت الفتيات الإعلان عن أنفسهن للمارسات الجنسية بوضع صور وأرقام هاتفية لترتيب اللقاءات.

وتابع مدير المكافحة الدولية لجرائم الآداب: ظهرت تطبيقات ومواقع إلكترونية خاصة بتسهيل تلك اللقاءات والأخطر وضع برامج للنشر وتسهيل الوصول للعميل ومعها برامج حماية من الاختراق والضبط وتحذيرات إلكترونية للمتعاملين على تلك التطبيقات، فيكفي أن تزور تطبيق 'هوزهير WhosHere' حتى تشاهد الآلاف من الفتيات من كل الدول يعرضن أنفسهن للممارسة الجنسية، وكذلك تطبيق 'جريندر Grindr' الذي يسهل الإعلان واللقاء وتواصل الشواذ جنسيا من الرجال، وغيرها من مئات التطبيقات والمواقع التي تمارس نفس النشاط، وكان لزاما أمام ذلك أن يتطور نشاط أجهزة الأمن في ضبط مثل تلك النوعية من الجرائم.

وأوضح: تم اللجوء إلى تجنيد المصادر الإلكترونية في العالم الافتراضي لكشف جموع الشبكات الفضائية العنكبوتية، واختراق حفلات الجنس الجماعي وتجمعات الشواذ جنسيا وأماكن تجمعم وعرضهم على بعضهم البعض، وتكليف المصادر السرية الإلكترونية المدربة للانخراط في هذه الصفحات، وبالنسبة للمصادر السرية المعترف بها قانونا نقوم بالتواصل مع شخص المعلن سواء كانت فتاة أو شابا وذلك للوقوف على مدى نشاطه وحقيقة هدفه.

وأضاف: يتم إجراء محادثات مكتوبة مع تلك العناصر التي يقوم من خلالها المعلن بالإعلان عن نفسه سواء الفتاة للممارسة الجنسية وتحديد الموعد والمكان للقاء وما تتقاضاه من أموال، وبالنسبه للذكر يعلن عن شذوذه ومنهم من هو بمقابل مادي أو إشباعا لرغبته الجنسية، وكلاهما يرتكب أولا جريمة إلكترونية بالمخالفة للقانون 175 لسنة 2018 للإعلان عن جريمة من خلال العالم الافتراضي، والجريمة الثانية لعقد وترتيب لقاء جنسي.

وتابع: فور ذلك يتم تحديد موعد للقاء، يتم على إثره القبض على عناصر الشبكة الإلكترونية ومديريها، والمواجهة فيما بينهم، وما تم من مضبوطات، وعليه يتم تحرير المحاضر للمتهمين والعرض على النيابة العامة، وقد تصل العقوبات للسجن خمس سنوات وغرامات مالية كبيرة.

وأكد اللواء أحمد طاهر، أنه بالنسبة للصفحات الإلكترونية العالمية الداعية الفجور وأعمال الدعارة والممارسات المنافية للآداب يتم رصدها من خلال المساعدات الفنية بالوزارة وتحرير محاضر بشأنها وعرضها ع النيابة العامة التي تحرر مذكرة لعرضها على القاضي المختص، ليأمر بحجب تلك المواقع والتطبيقات، موضحا أن القضية الشهيرة التي تم الحكم فيها مؤخرا على المتهمات شيري هانم وابنتها زمردة، بالسجن 6 سنوات من قاضي المحكمة الاقتصادية خير مثال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لم يتحمل ألم الفراق.. أب يلحق بنجله المتوفى بعد ساعات بالمحلة الكبرى