أدلى المتهمون بقتل مريم فتاة المعادي باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة بالإكراه والتسبب في قتلها، وقالا إنهما لم يقصدا ولم يعلما بوفاتها إلا من خلال وسائل الإعلام والفيس بوك ليلًا.
وأوضح المتهم الأول منفذ الجريمة، الذي قام بخطف حقيبة مريم، إنه بمجرد أن رأى الضحية تقف في الطريق أشار إلى المتهم الثانى السائق وطالبه بالاقتراب منها.
وأضاف المتهم: 'كنت عايز أشد الشنطة ونهرب زى كل مرة، مكنش قصدى أموتها كل مرة بنخطف الشنط ونجرى ولم نقصد قتلها، لم أكن أعرف أنها تضع الحقيبة في كتفيها، اعتقدت أنها تعلقها في كتف واحدة وسأسحبها بسهولة'، وإنهما هربا بسرعة بعد خطف الحقيبة.
وجاء محضر التحريات من أنهما كوّنا تشكيلا عصابيا لسرقة حقائب وهواتف المواطنين والمارة في الشارع بأسلوب الخطف، وأنهما يستخدمان سيارة ميكروباص، مطموسة اللوحات، في التنقل بين الشوارع لاصطياد ضحاياهما من المواطنين.
وقالا إنهما يختاران السيدات والفتيات لسرقة حقائبهن بأسلوب الخطف.
وأشارا إلى أنهما يختاران الشوارع الهادئة وغير المكتظة بالمارة، حتى يسهل عليهما الهرب بعد خطف الحقائب وهواتف المحمول للمواطنين والمارة في الشوارع.
وكشف المتهمان أنهما يوم الحادث استقلا سيارة ميكروباص يعمل عليها أحدهما سائقا، وبدآ في البحث عن ضحية لسرقته بشوارع المعادى، حيث وقع اختيارهما على شارع 9 بالمعادى، وأثناء سيرهما نبه السائق المتهم زميله بوجود فتاة تقف على أحد جانبى الطريق تحمل حقيبة، فاقترب منها السائق بينما قام المتهم الآخر بخطف الحقيبة، لكن الحقيبة تعلقت بالفتاة وسقطت على الأرض وتمكن المتهمان من خطف.