كشفت النيابة العامة وذلك من خلال دورها للتصدي في منع إذاعة أخبار كاذبة حول واقعة الشروع في خطف فتاتين بمصر الجديدة والمرج.
وكانت وحدة مباحث قسم شرطة المرج» قد أبلغت «النيابة العامة» امس برصْدِها منشورًا بمواقع التواصل الاجتماعي، ادَّعَى فيه مَن أذاعه بشروع شخص في خطف فتاة بمنطقه المرج، وأنه سبقت محاولتُه ارتكابَ ذاتِ الجريمة مع أخريات، إذ أكدت تحريات الشرطة عدم صحة الواقعة المتداولة، وأن فتاةً أذاعته وقصدت منه الإساءة إلى المدعى عليه بالمنشور لسابق خلافات بينهما، حيث أمكن تحديدها وتحديد شخص المدعى عليه بالمنشور.
وسألت «النيابة العامة» المدعى عليه فشهد بأن الصور المتداولة بالمنشور موضوع التحقيق هي صوره خلال ترجُّلِه في الطريق العام بصورة عادية، نافيًا ما ادُّعِيَ عليه في المنشور، بينما استجوبت «النيابة العامة» المتهمة البالغة من العمر سبعة عشر عاما، فأنكرت ما نُسب إليها من تعمدها إذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، مقررةً أنها في الحادي عشر من أكتوبر الجاري وخلال سيرها في الطريق العام متجهة لتلقي بعض دروسها بمنطقة المرج تتبعها أحدُ الأشخاص وطالبها بصوت مهموس بأن تتوقف، ففرت منه واستنجدت بصديق لها، والذي جاءها وتمكن من الحصول على الصور المتداولة بالمنشور موضوع التحقيق من إحدى آلات المراقبة بالمكان، ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، فأكدت بدورها حدوثَ الواقعة بالمنشور عقب تداوله.
فاستجوبت «النيابة العامة» مَن ادَّعت المتهمة إذاعتَه المنشور -البالغ من العمر ستة عشر عامًا- فأنكر ما نُسب إليه، وقرر أنه عقب حصوله على الصور المتداولة نصحه صديقٌ له بنشرها لتحذير العامة من حدوث مثل تلك الواقعة، فأرسلها لفتاة أخرى لنشرها بسبب كثرة متابعي صفحتها بموقع للتوصل الاجتماعي، فنشرتها بدورها، وأعاد هو نشرها بقصد زيادة تداولها.
وكلفت «النيابة العامة» «خطَّ نجدة الطفل» بفحص حالة الطفلين المتهمين، فكتب مختصٌّ تقريرًا بعد مناقشتهما أثبت فيه حُسن نيتهما وعدم تعمدهما الكذب، مُوصيًا بتسليمهما إلى ذويهما، والتعهد عليهم بحسن رعايتهما، وبناء على هذه التوصية قررت «النيابة العامة» تسلميهما إلى ذويهما، وجارٍ استكمال التحقيقات بفحص هاتف المتهم واستجواب مَن ادعى الأخير إذاعتها المنشور، وطلب تحريات الشرطة النهائية حول الواقعة.