الطفلة ابنة الـ7 سنوات تجد في ابتسامتها البراءة، وقوامها الفارع يعطيان تقدير أكبر لسنها، لم تلحق أن ترتوي من الدنيا وتشبع، حيث وقعت فريسة سهلة سائغة لذئب مسن تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، وأشربها كأس العار مرا وعلقما بعدما اغتصبها.
لم تكن تعلم الطفلة، أن فور خروجها لشراء بعض المأكولات هي نهاية براءة طفولتها وبداية شقاء، ذئب بشري يحمل بين ضلعيه حجر صوان، يرقبها ويتابع تحركاتها وهي تتهاوى بخطواتها، سرعان ما اقترب منها، وبمكر الشيطان انقض عليها، وحملها كطير صغير بعد أن شل حركتها وصعد بها إلى شقته بالدور العلوي.
لم تتوقف وحشية العجوز عند هذا الحد، بل شل حركتها وأمسك يديها وقيدها بإحكام، وكانت تعلو وجهها علامات الذعر والهلع، ولم يرحم دموعها التي انسابت كشلالات فوق خديها، وتوسلاتها، عادت الطفلة إلى منزلها وهي تهرول بجوار الحائط تتابع بعين زائغة، ونظرات تائهة جامدة تجهش في بكاء مرير مستسلمة كعصفور تنتفض إلى أعلى وأسفل.
لاحظت والدة الطفلة أنه يعلو وجهها الشحوب والإعياء، وعيناها ممتلئة بالدموع، تتلفت يمينًا ويسارًا، وكأن شيئا مجهولًا يطاردها، تملكت الأم حالة من القلق والخوف على فلذة كبدها، وبعد الحاح شديد باخبارها بما حدث، أخبرتها بصوت يعلوه الخوف.. رويت الطفلة مأساتها مع الذئب العجوز حيث استدرجها إلى منزله.
وعلى الفور توجهت الأم إلى قسم شرطة الزقازيق، وتقدمت ببلاغ تتهم فيه العجوز باغتصاب نجلتها.
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغا يتهم رجل يبلغ من العمر 70 عاما باستدراج ابنه أحد جيرانه طفلة 7 سنوات إلى منزله أثناء توجهها لشراء أشياء من محل بقالة وهتك عرضها بالقوة.
ألقى ضباط مباحث المركز القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق التى امرت بحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
