' كل ذنبها أنها أرادت أن يتم تطبيق القانون على مجموعة من اللصوص سرقوا شقة جارها فكان مصيرها القتل حرقا على يد بلطجي لم يتوانى عن قتل سيدة مسنة حرقا أمام أحفادها.. صرخاتها وهلع الأطفال لم يشفع لها أن تنجو بحياتها من أيدي مسجل خطر يُدعى إسلام القبيصي.
دفعت السيدة سامية حجازي حياتها ثمنا لشهامتها ورغبتها في تحقيق العدالة، لتفارق الحياة على يد مُسجل خطر، جريمة هزت منطقة ميامى بالإسكندرية عندما أقدم بلي على اقتحام شقة سيدة مسنة وقتلها بإشعال النيران فيها أمام أحفادها بسبب إرشادها المباحث عنه فى قضية سرقة.
تفاصيل الواقعة رواها نجل المجني عليها عبر 'فيس بوك' أن 'الحاجة سامية حجازي 60 سنه لديها من الأولاد 3، الأول رامي ويعمل قبطان بحري، والثاني سعيد ويعمل محامي، والثالث محمد طالب بالجامعة'، ويضيف'كل ذنب أمي أنها بلغت عن أشخاص كسروا باب الشقة التي تعلوها بمنطقه ميامي خلف فندق ريجينسي وتم الاستجابه للبلاغ وتم القبض عليهم وأحدهم شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التى كانت معهم لنقل المسروقات'
وتابع: 'هنا بدأت القصة بعد عرض المتهمين على النيابة تم إخلاء سبيلهم على ذمة القضية لتبدأ دوافع الانتقام ممن أوشى بهم، ليذهب الجاني إبراهيم القبيصي وشهرته إسلام القبيصي أحد المسجلين خطر والمعروف بأفعاله الإجرامية الدائمة ومفرج عنه في قضية عقوبتها خمس سنوات إلى محل إقامة أمي وقام بطرق الباب وفتح الباب أولادي 6 سنوات توام طفل وطفلة ليقوم بدفعهم على الأرض ودخل غرفه نوم أمي وسحبها من شعرها حتى وضعها في صالة الشقه وقام بسكب البنزين عليها وأشعل النيران فيها ولاذا بالفرار وتم نقل أمي إلى المستشفى مصابة بنسبه حروق 75% وللأسف توفاها الله'.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى أجهزة الأمن بالإسكندرية بلاغا منذ أيام مفادة أنة تمت عملية سرقة في عقار الواقع في شارع أحمد تيسير العصافرة بحري بالإسكندرية، وتمتلكه المجني عليها وتدعي سامية حجازي، وعلى الفور قامت سامية حجازي المجنى عليها بإبلاغ رجال الشرطة للإمساك بالسارق متلبسا بسرقته وبالفعل تم ضبطه وبحوزته المسروقات.
وقام رجال الشرطة بالتحقيق معه وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم تم الإفراج عن المتهم ويدعي 'إبراهيم القبيصي' وتم الافراج عنه بضمان محل إقامته وكان الإفراج بمثابة الفرصة له للانتقام من المجني عليها، وبعد 4 أيام من حبس البلطجي المدعو إبراهيم القبيصي الساكن بمنطقة أبو خروف في العصافرة عاد لينتقم من المجني عليها الحاجة سامية لاتهامه بالسرقة.
حيث اقدم البلطجي إبراهيم القبيصي على القيام بجريمته في وضح النهار، واقتحم الشارع مجموعة من البلطجية لغلق الشارع الذي به عقار المجني عليها سامية حجازي ودخل إلى العقار واقتحم شقة المجنى عليها حاملا زجاجة من البنزين وقام بالتهجم على منزل المجني عليها واقتحم غرفة نومها وجرها من شعرها ليطرحها أرضاً بصالة منزلها وسكب البنزين عليها وأشعل النار بها واحترقت بالكامل وعند استغاثتها وصراخها وصراخ الأطفال أحفادها سمع الصوت ابنها الأوسط 'سعيد' الذي يقطن بنفس العقار في الطابق الثالث.
وبعد تحريات رجال المباحث وتفريغ الكاميرات قام رجال المباحث بالقبض على القاتل إبراهيم وأثناء عرضه على النيابة تم استجواب ابن المجني عليها القبطان رامى مبروك وأدلى بأقواله، وتم استجواب أحفاد المجني عليها سامية حجازي ولظروف الانهيار العصبي والفزع الذي تملك الأطفال خشوا من البوح والاعتراف عن المتهم أثناء عرضه عليهم ولكن وكيل النائب العام أحمد السعدنى تفهم الأمر واعترف المتهم بجريمته.
وأدلى البلطجي 'إبراهيم القبيصي'، ويعمل سائق بكل ما فعله والدافع للإنتقام من المجني عليها سامية حجازي مالكة العقار، واعترف أنه قام بحرقها حتى الموت كي يعاقبها على اتهامها له بالسرقة منذ 4 أيام فائته وأنه عند خروجه أول مافعله هو تغير ملامحه بقص شعره تماما لتغيير شكله والذهاب لشقه المجني عليها وإشعال النار كي يشفي نار قلبه اتجاهها لما فعلته وقامت رجال المباحث باحضار المتهم لمقر الواقعة لتمثيل الحادث تفصيليا.